صلى الله عليه وسلم
بضعا وسبعين سورة، وقرأت عليه من البقرة إلى قوله تعالى:
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين . ولقد قرأ زيد بن ثابت القرآن كله على رسول الله.
وفي مسلم والبخاري عن أنس بن مالك أنه قال: «جمع القرآن على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد.» وقول أنس لا يراد به أن هؤلاء الأربعة هم الذين حفظوا القرآن في عهد النبي دون سواهم، يقول القرطبي: «فقد ثبت بالطرق المتواترة أنه جمع القرآن عثمان، وعلي، وتميم الداري، وعبادة بن الصامت، وعبد الله بن عمرو بن العاص، فقول أنس: لم يجمع القرآن غير أربعة، يحتمل أنه لم يجمع القرآن وأخذه تلقينا من رسول الله
صلى الله عليه وسلم
غير تلك الجماعة؛ فإن أكثرهم أخذ بعضه عنه وبعضه عن غيره، وقد تظاهرت الروايات بأن الأئمة الأربعة جمعوا القرآن على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم
لأجل سبقهم إلى الإسلام، وإعظام الرسول
Página desconocida