زندك لم يغلب ولكنه لم يعصم من يد تغلبه.
الكنت :
هذه الشجاعة التي تتفجر في كلامك كنت أرى مخايلها كل يوم في عينيك، وأشعر أنك ستغدو فخر قشتالة فيطيب لي أن تصبح ابنتي لك حليلة. أعرف هيامك بها ويسرني أن أشهد أن عوامل الهوى لم تحل بينك وبين الواجب ولم تثن عزيمتك النبيلة. ولقد جاءت شمائلك العالية مصداقا لعالي رأيي فيك، فتبينت منها - وأمنيتي اختيار صفوة الفوارس لمصاهرتي - أنه لم يخطئني التوفيق في إيثارك.
على أنني أحس أن بي نزعة من الرحمة لك، فأعجب بإقدامك وأشفق على صباك.
دع التعرض في بدء شأنك لتجربة تأتي على نفسك. وأعف بأسي من نزال من ليس لي ندا، فما من فخر لي في عقبى ذلك النزال.
من غلب ولم يخاطر فاز ولم يمجد.
سيتوهم الناس أنني صرعتك ولم أجهد، فيبقى لي، ولا فخر، أسف الإيذاء بك.
دن لذريق :
تعقب على جرأتك بشفقة مزرية.
أفمن يسلبني شرفي يتجنب أن يسلبني حياتي؟
Página desconocida