22

شذور الذهب

شذور الذهب

Editorial

مطبعة مصطفى البابي الحلبي

Edición

الأخيرة

تَنْوِينٍ أَوْ نُونٍ تُشْبِهُهُ مُطْلَقًا وَمِنَ التَّعْرِيفِ إِلاَّ فِيمَا مَرَّ، وَإِذَا كَانَ المُضَافُ صِفَةً وَالْمُضَافُ إلَيْهِ مَعْمُولاَ لَهَا سُمِّيَتْ لَفْظِيَّةً وَغَيْرَ مَحْضَةٍ، وَلَمْ تُفِدْ تَعْرِيفًا وَلاَ تَخْصِيصًا، كَضَارِبُ زَيْدٍ وَمُعْطِى الدِّينَارِ وَحَسَنُ الْوَجْهِ، وَإِلاَّ فَمَعْنَوِيَّةٌ مَحْضَةٌ تُفِيدُهُمَا إِلاَّ إِذَا كَانَ الْمُضَافُ شَدِيدَ الْإِبْهَامِ كَغَيْرٍ وَمِثْلٍ وَخِدْنٍ أَوْ مَوْضِعُهُ مُسْتَحقًّا لِلنَّكِرَةِ كَجَاءَ زَيْدٌ وَحْدَهُ وَكَمْ نَاقَةٍ وَفَصِيلِهَا لَكَ وَلاَ أَبَا لَهُ فَلَا يَتَعَرَّفُ، وَتُقَدَّرُ بِمَعْنَى فِي نَحْوُ، بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَعُثْمَانُ شَهِيدُ الدَّارِ، وَبِمَعْنَى مِنْ فِي نَحْوُ خَاتَمُ حَدِيدٍ، وَيَجُوزُ فِيهِ نَصْبُ الثَّاني وَإِتْبَاعُهُ لِلْأَوَّلِ، وَبِمَعْنَى اللَّامِ فِي الْبَاقِي.
الثَّالِثُ الْمَجْرُورُ لِلْمُجَاوَرَةِ، وَهُوَ شَاذٌّ نَحْوُ هَذَا جُحْرُ ضَبٍ خَرِبٍ وَقَوْلِهِ:
*يَا صَاحِ بَلِّغْ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلِّهِمِ*
وَلَيْسَ مِنْهُ - وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ عَلَى الْأَصَحِّ.
(بابٌ)
الْمَجْزُومَاتُ الْأَفْعَالُ الْمُضَارِعَةُ الدَّاخِلُ عَلَيْهَا جَازِمٌ وَهُوَ

1 / 22