Sentimiento de Defecto

al-Safadi d. 764 AH
20

Sentimiento de Defecto

الشعور بالعور

Investigador

الدكتور عبد الرزاق حسين

Editorial

دار عمار-عمان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٩هـ - ١٩٨٨هـ

Ubicación del editor

الأردن

دُرَيْد زها الرجل يزهو زهوا أَي تكبر وَلَيْسَ هَذَا من بَاب زهي لِأَن مَا لم يسم فَاعله لَا يتعجب مِنْهُ وَبَين مَا أشغله وَمَا أزهاه فرق لِأَن المزهو وَإِن كَانَ مَفْعُولا فِي اللَّفْظ فَهُوَ فِي الْمَعْنى فَاعل لِأَنَّهُ لم يَقع عَلَيْهِ فعل من غَيره كالمشغول الَّذِي شغله غَيره فَلَو حمل مَا أزهاه على أَنه تعجب من الْفَاعِل الْمَعْنَوِيّ لم يكن بذلك بَأْس وَقَوْلهمْ مَا آبله لَيْسَ من الْكَثْرَة فِي شَيْء إِنَّمَا هُوَ تعجب من قَوْلهم أبل الرجل يأبل إبالة مثل قَوْلهم شكس شكاسة فَهُوَ آبل حاذق بمصلحة الْإِبِل وَفُلَان من آبل النَّاس أَي من أَشَّدهم تأنقا فِي رعيه الْإِبِل وَقَوْلهمْ مَا أبله مَعْنَاهُ مَا أحذقه وأعلمه برعي الْإِبِل وَلَيْسَ هُوَ من كَثْرَة الْإِبِل فَلَا يكون هَذَا شاذا فَفِي الأول سَهْو وَهَذَا سَهْو ثَان وَقَوْلهمْ تأبل سَهْو ثَالِث إِذا عنوا بِهِ اتخذ إبِلا لِأَن التأبل إِنَّمَا هُوَ امْتنَاع الرجل من غشيان الْمَرْأَة وَمِنْه الحَدِيث إِن آدم تأبل على ابْنه الْمَقْتُول كَذَا وَكَذَا عَاما وتأبلت الْإِبِل اجتزأت بالرطب عَن المَاء وَالصَّحِيح فِي اقتناء الْإِبِل واتخاذها قَالَ طفيل الغنوي (فأبل واسترخى بِهِ الْخطب بَعْدَمَا ... أساف وَلَوْلَا سَعْيه لم يؤبل) أَي لم يكن صَاحب إبل وَلَا اتخذها وَقَوْلهمْ مَا أبغضه لي ويروى مَا أبغضه إِلَيّ وَبَين الرِّوَايَتَيْنِ فرق بَين وَذَلِكَ إِنَّمَا أبغضه لي يكون من الْمُبْغض أَي مَا أَشد إبغاضي لَهُ وكلا الْوَجْهَيْنِ شَاذ وَكَذَلِكَ مَا أحبه إِلَيّ إِن جعلته من حببته أحبه فَهُوَ حبيب ومحبوب كَانَ شاذا وَإِن جعلته من أحببته فَهُوَ محب وَقَوْلهمْ مَا أعجبه بِرَأْيهِ هُوَ من الْإِعْجَاب لَا غير يُقَال أعجب فلَان

1 / 57