Los poetas judíos árabes

Murad Faraj d. 1375 AH
43

Los poetas judíos árabes

الشعراء اليهود العرب

Géneros

وأرهن في الحوادث كف بكري

لجاري في العظيمة إن دهيت

أراه ما أقام علي حقا

شريكي في تلادي ما بقيت

فرط حين: معناه بعد حين. وعريت: من عرى يعرى، استوحش وحن. يقول إنه إذا ذكرت إمامة محبوبته استوحش إليها وحن لها اشتياقا، وتمنى أن يراها ولو بعدت دارها وشط مزارها. وأكلفها: من كلف بالشيء فهو كلف ومكلف، لهج بها قلبه واشتد إليها حبه وأحس بما دهي به من كلفة بعدها عنه. والحميت: الزق. يقول فهو لتذكره إياها وشدة اشتغال قلبه بها كالزق مملوءا شوقا وحنينا. والحميت في العبرية حمت بكسر الأولين ممالا ممدود الحاء، ولو أنا قابلنا كل كلمة بأختها في العبرية لما أفلتت منا كلمة، فلكل كلمة نظير. والطليح: فعيل من طلح كمنع، أعيا. ولا يئوب إليه جسمه: لا تعاوده صحته وعافيته، فلن يزال نحيلا سقيما. والعاضهة: الحية تقتل من ساعتها، والسم قبلها مفعول مقدم لسقيت. ومقيت: من مقا يمقو ومقي يمقى بمعنى الظفر بحجة الغلبة والفوز، يعني أنه كف نفسه وترفع عن أن ينازل عدوه وفي وسعه أن يمقو أو يمقى مساءته - يردها عليه - كما يمقى السيف من صداه ويغسل الطست من وسخه، أو هو «مقيت» مبني لما لم يسم فاعله، بمعنى أنه كان مع كفه نفسه عن ذي الضغن نقيا بريئا لا يستحق ما رآه منه من المساءة، وفي حديث عائشة وذكرت عثمان رضي الله عنهما فقالت: مقوتموه مقو الطست ثم قتلتموه. أرادت أنهم عتبوه على أشياء فأعتبهم وأزال شكواهم وخرج نقيا من العتب ثم قتلوه. والرهق (محركة): السفه والحمق والخفة وركوب الشر والظلم وغشيان المحارم. والنبيت: بمعنى المنبت والنشوء والأصل، يعني أنه ليس بالضعيف ولا الخامل، بل له من القوة والمقدرة ما له، فسيفه صارم قاطع أو لسانه حاد زلق يستطيع أن يصمي به كيف شاء، ولكن آدابه وأخلاقه وحرمة مكانته في نظره تمنعه من الحمق وسفه الرأي. ثم هو يقول بعد ذلك إنه إذا أكرم نفسه وأتلف ماله فلا يشقى؛ أي لا يحزن ولا يأسف. ومقارشة الرماح: تداخلها في الحرب ووقوع بعضها على بعض، يعني أنه مع قوة بطشه يعفو ويصفح ويجعل نفسه فداء ويمنع الشر لا يقابله بمثله، والبكر هنا بمعنى الكرم، يعني أنه يجعل كفه بكل ما فيها من المال رهينة لجاره إذا دهي فيه بعظيمة من العظائم في حوادث الدهر. ثم هو يبين بعد ذلك أن جاره شريك له في رأيه يقاسمه في تلاده؛ أي فيما له من أثر النعمة ما بقي حيا.

ولا شك أنها مكارم أخلاق لا مزيد بعدها، وحمية وشهامة وحلم وسخاء لا نظير له، وكأنما هي روح طاهرة تدب في كل حرف من حروف الشعر تتجلى عليك في نور يفتن اللب جزالة في اللفظ والمعنى.

درهم بن زيد

لم أجده في الأغاني وورد ذكره في الطبقات مع هذه الأبيات:

هجرت الرباب وجاراتها

وهمك بالشوق قد يطرح

Página desconocida