Poetas Cristianos
شعراء النصرانية
Editorial
مطبعة الآباء المرسلين اليسوعيين، بيروت
Año de publicación
1890 م
Géneros
ثم قدم من الفرسان قوما يستطردون للعدو ففعلوا فلحقتهم جموع طي وقضاعة حتى أبعدوا من ديارهم وتوسطوا ديار ربيعة فالتقتهم فرسان البراق وانطبقت عليهم من كل جانب فبرحوا بهم القتل وانهزم الباقون. ثم عاد بنو طي إلى القتال وتجرد نصيرين لهيم بن عمرو الطائي وكان من أشد الناس بأسا لمبارزة البراق فلم ينل منه ما أمل فقال البراق (من الوافر) :
دعاني سيد الحيين منا ... بني أسد السميذع للمغار
يقود إلى الوغى ذهلا وعجلا ... بني شيبان فرسان الوقار
وآل حنيفة وبني ضبيع ... وأرقمها وحي بني ضرار
وشوسا من بني جشم تراها غداة الروع كالأسد الضواري
وقم بني ربيعة آل قومي ... تهيأوا للتحية والمزار
إلى أخوالهم طي فاهدوا ... لهم طعنا من العنوان واري
صبحناهم على جرد عتاق ... بأسياف مهندة قواري
ولولا صائحات أسعفتهم ... جهارا بالصراخ المستجار
لما رجعوا ولا عطفوا علينا ... وخافوا ضرب باترة الشفار
فيا لك من صراخ وفاتضاح ... ونقع ثائر وسط الديار
على قب مسومة عتاق ... مقلدة أعنتها كبار
فتعطف بالقنا في كل صبح ... وتحمل في العجاجة والغبار
وقد زرنا الضحاة بني لهيم ... فاحدرناهم في كل عار
فيممت السنان لصدر عمرو ... فطاح مجندلا في الصف عاري
وقد جادت يداي على خميس ... بضربة باتر الحدين فاري
وأفلت فارس الجراح مني ... لضربة منصل فوق السوار
فقل لابن الذعير النذل هلا ... تصبر في الوغى مثل اصطباري
Página 143