(خبر) وعن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى يضع جبهته بين كفيه، فإن قيل: إن أبا حميد روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يضع يديه حذو منكبيه إذا سجد، قيل له: أكثر الأخبار وردت بأنه يضع جبهته بين كفيه فيحمل خبر أبي حميد على ذلك، ونقول: لعله أراد بقوله: حذو منكبيه أي محاذيا لهما أمامهما حتى تكون اليدان محاذيتين من جهة القبلة للمنكبين، ويكون الخدان حذاء اليدين ليكون ذلك أخذا بالأخبار كلها وجمعا بينها؛ ولأن وضع اليدين حيث اخترناه أتم للتجافي الذي اتفقت عليه الأخبار، وقوله خوى في سجوده، أي تجافى في سجوده، وفي الحديث: ((إذا صلى الرجل فليخو بين جنبيه وعضديه)) وخوت المرأة إذا أهوت للجلوس على المجمرة، وخوى الطائر إذا أرسل جناحيه، وخوى البعير إذا جافى بطنه على الأرض حين يبرك، قال العجاج:
خوى على مستويات خمس ... كركرة وثفنات ملس
ونص في (الأحكام) على أن وضع الأنف في السجود ليس بفرض.
وفي (الكافي): وليس وضع الأنف على الأرض بفرض بالإجماع، ولعله يعني إجماع العترة، يزيده بيانا.
(خبر) وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسجد حينا على قصاص الشعر، ومن يسجد كذلك لم يسجد على الأنف، فدل على أن السجود عليها غير واجب، ودل الخبر الأول على أنه مستحب.
(خبر) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم)) رواه القاسم.
(خبر) وروى المؤيد بالله أن الآثار الواردة بالألفاظ المختلفة أو الساجد يسجد على سبعة أعضاء وهي: الجبهة، واليدان، والركبتان، والقدمان، ولم يدخل فيها الأنف.
(خبر) وروي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر أن نسجد على سبعة أعضاء على اليدين، والركبتين، والقدمين، والجبهة.
Página 233