273

Las Naturales del Libro de la Curación

الطبيعيات من كتاب الشفاء

Géneros

أن هذا الانطباق فيهما بالقوة. أما (1) المثلث فهو بحيث يمكن أن يقطع (2) قطوعا يرد (3) إلى نظام يكون منه مربع ، فحينئذ يمكن أن يركب (4) ذلك المثلث على ذلك المربع ، فينطبق عليه فيساويه (5) بالفعل ، أو يفضل عليه فيزيد (6) عليه (7) بالفعل ، وقبل ذلك لم يكن (8) مساويا ولا زائدا بالحقيقة بالفعل (9) الصريح. فمن هذا القبيل يقال : إن المثلث مساو للمربع ، وكذلك المستدير ، لو أمكن أن يعمل به ما يغيره إلى الاستقامة لكان (10) يكون بحيث يزيد على المستقيم ، أو ينقص عنه ، أو يساويه بالانطباق عليه. فما دام مستديرا فليس يمكن أن يعمل به هذا الانطباق ، بالفعل اللهم إلا (11) بالقوة إن أمكن ذلك. والشيء إذا لم يكن منطبقا على غيره ، ونهاياته على نهاياته ، لم يكن مساويا له بالفعل ، وإذا لم يكن فيه ما يساويه على الوجه الذي قيل ، وزيادة (12) على ما يساويه ، لم يكن زائدا عليه بالفعل ، ولا الآخر ناقصا عنه بالفعل.

وما سلف بيانه لك يحكم أن المستقيم ليس فى قوته أن يتغير إلى أن ينطبق على المستدير وهو موجود بعينه ، فليس (13) حكمه فى هذا إذا رجعت إلى التحقيق حكم المثلث والمربع. فإن (14) قال قائل : إنا (15) نعلم يقينا أن القوس أعظم من الوتر ، والوتر أصغر منه (16)، فإذا وجد تفاوت فى الصغر والكبر ، فبالحرى أن يكون هناك مساواة. وقد أجاب عن هذا بعض المحصلين (17) فقال (18): قد (19) يكون بين شيئين تناسب الزيادة والنقصان ، مع استحالة أن يقع بينهما مناسبة المساواة ، فإنا نعلم يقينا أن (20) زاوية مستقيمة الخطين حادة ، هى أعظم من زاوية حادة عن قوس ومستقيم (21)، وأصغر من أخرى ، ويستحيل أن تكون من قبيل مستقيمة الخطين (22) زاوية مستقيمة لشيء من قبيل الأخرى. وإنما قلنا إن الحادة المستقيمة الخطين أعظم من زاوية منهما ، لأن الزاوية (23) القوسية توجد بالفعل فى تلك (24) وزيادة أخرى.

وانما كانت الأخرى أعظم من مستقيمة الخطين ، لان مستقيمة الخطين (25) توجد بالفعل (26) فيها وزيادة. فهذا جواب ، ومع ذلك فكيف نسلم أن القوس أعظم بالفعل من الوتر ، وليس يمكن أن يوجد (27) فى القوس ما ينطبق عليه المستقيم

Página 277