الكلام في تحقيق طريق الصوفية وتميزه وواعلم أن أهل الصفة لم يكونوا مختصين على عهد رسول الله بطريقة في البادة ، بل كانوا أسوة الصحابة في العبادة والقيام بوظائف الشريعة ، وإنما اختصوا لازمة المسجد للغربة والفقر ، فإن المهاجرين من قريش نزلوا على أنظارهم من الأوس االحزرج، وأخى رسول الله بينهم ، وبقي الغرباء فآواهم إلى نفسه وأسكنهم سجده ، وأمر بمواساتهم ، وكان يتفقدهم ويحملهم معه إلى الدعوات.
افي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث طويل قال : " وأهل الصفة اضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد ، إذا أتته صدقة بعت بها إليهم اولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها"(1) (3) ه هذا مع أن قياس النسب إلى الصفة(2) يأباه "(2).
ووكذلك من قال : إنه مشتق من الصفاء(4) ال لم يبق إلا أنه وضع لهذه الطائفة علما عليهم(5) يتميزون به . ثم تصرف() في ذلك القب بالاشتقساق منه فقيل : متصوف ، وصوفي ، والطريقة تصوف ، وللجماع ون وصريون الييت *، وجمل أميرا على المدائن ، فأقام فيها إلى أن توفي سنة 26 ه. (طبقات ابن سمد : 52/6، احلية الأولياء : 185/1، الأعلام : 111/3).
(1) الحديث في صحيح اليخاري (الرقاق) 281/11، مستد الإمام أحمد : 516/2، الحلية : 247/1.
(27) في د: "مع أن قياس النسب إلى الصقة يأباه،.
2) النص مقتبس من الرسالة وهو فيها : " ومن قال إنهم مويون إلى صفة مسجد رسول الله فالنسبة الى الصفة لاتجيء على نحو الصوفي *. (الرسالة القشيرية : 550/2) .
(4) النص أيضا مقتبس من الرالة وفيها : " ومن قال : إنه مشتق من الصفاه فاشتقاق الصوفي من الصفا ايد في مقتضى اللمفة1الرسالة القشيرية : 5560/2) .
(5) كلمة* عليهم * ليست في و (9) في د : " تصرفوا
Página desconocida