قام بكأس الراح لي خدمة ... وقال لي: سرك ذاك؟ قلت: لا
القاضي السعيد بن سناء الملك:
رأيت طرفك يوم البين حين هَمى ... والدمع لغزُ وكحلُ الجفون لمى
فأكفف ملامك عني حينَ الثُمُه ... فما شككت بأني قد لَثمت فَمَا
لومك كان يعلم مع علمي بقسوته ... تألم القلبُ من دجوِ الكلام لَما
وقال الشيخ سعد الدين محمد بن عربي فقال:
أما لقدٍ من ماءِ الشلبيبة مرتو ... فيا حضرة الممشوق لم تشتكي الظمَا
حمى تفسره عني تصادم لحظهِ ... فلو رمت تقبيلا لذاك اللما لَمَا
الشيخ سراج الدين الوارق:
قال لي: ريقُ شهدٍ ... قلتُ ذا من فيك أحلى
ما يرى واردُه الظمآن ... يزداد إلا عبرةً مكتفيًا مقتبسا
اختياري أن لا أفارق مغَناك ... ولا أسعى سواه محّلا
ولقد شئت لو ساعدَ الدهرُ ... علمته وما تساوي إلا
وجه يفوق الهلال حسنا ... ويخجل البدر أن تحلا
يقول في الحال من رآه ... أشهد أن لا إله إلا
ويقول ابن سناء الملك من قصيدة:
دنوت وفقد أبدى الكرى منه ما أبدأ ... فقبلته في الخد تسعين أو إحدى
ولبعض الشعراء:
ما أحسن بعض الناس مرسَلا ... ضرب كل الناس قَتلا
1 / 54