66

Shifa Calil

شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل

Investigador

علي بن محمد العمران

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

Géneros

الله من العلماء = في الذين توسَّعوا فيها من أهل الكوفة وغيرهم بكلامٍ غليظ، لا يُقال مثلُه إلا عند ظهور بدعة لا تُعْرَف. ومعلوم أنَّ هؤلاء وأمثالَهم سُرُج الإسلام، ومصابيح الهدى، وأعلام الدين، وأعلم أهل وقتهم، وأَعْرَف ممن بعدهم بالسنة الماضية، وأَفْقَه في الدين، وأورع في المَنْطِق. وقد كانوا يصفون من كان يُفتي بذلك: بأنه قَلَب الدينَ ظهرًا لبطن، ويترك الإسلام أرق من الثوب (١٥٦/ أ) السَّابِرِي (^١)، وينقض الإسلام عُرْوة عروة، إلى أمثال ذلك. وقد ذُكر عن بعض أهل الرأْي (^٢): أن امرأةً أرادت أن تختلع من زوجها، فأبى، [فقيل] (^٣) لها: لو ارْتَدَدتِ بِنْتِ منه، فَفَعَلَت. فذُكِر ذلك لعبد الله بن المبارك، وقيل له: إن هذا في "كتاب الحِيَل"، فقال: من وضع هذا الكتاب فهو كافر، ومن سمع به فرضي به فهو كافر، ومن حمله من كُورةٍ إلى كُورة فهو كافر، ومن كان عنده ورَضِي به فهو كافر. وقال إسحاق بن راهويه عن سفيان (^٤) بن عبد الملك: إن

(^١) الأصل و(م): "السابوري". (^٢) هو: أحمد بن زهير بن مروان، كما في أصله. وانظر: "تاريخ بغداد": (١٣/ ٤٢٨). (^٣) الأصل: "قال"، و(م): "فقال" والمثبت من "الإبطال". (^٤) "الإبطال" و(م): "شقيق" وهو خطأ. وهو: سفيان بن عبد الملك المروزي، صاحب ابن المبارك وتلميذه توفي =

1 / 69