La poesía y los poetas
الشعر و الشعراء
Editorial
دار الحديث
Ubicación del editor
القاهرة
وكان الأصمعىّ ينكر هذا ويقول: ما اضطرّه إليه؟ وإنّما الرواية:
ليبك يزيد ضارع لخصومة
١٢٤* وكذلك قول الفرّاء:
فلئن قوم أصابوا عزّة ... وأصبنا من زمان رنقا [١]
للقد كانوا لدى أزماته ... لصنيعين لبأس وتقى
هو فلقد كانوا وهذا باطل.
١٢٥* وكذلك قوله:
من كان لا يزعم أنّى شاعر ... فيدن منّى تنهه المزاجر
إنّما هو فليدن منى وبه يصحّ أيضا وزن الشعر.
١٢٦* وكذلك قوله:
فقلت ادعى وأدع فإنّ أندى ... لصوت أن ينادى داعيان
إنما هو:
فقلت ادعى وأدعو إنّ أندى [٢]
(وكقول الفرزدق:
رحت وفى رجليك عقّالة ... وقد بدا هنك من المئزر) [٣]
الأعلم: «كان ينبغى أن يقول المطاوح لأنه جمع مطيحة، فجمعه على حذف الزيادة، كما قال ﷿: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ ، واحدتها ملقحة» . [١] الرنق: الكدر. [٢] البيت من شواهد سيبويه ١: ٤٢٦ ونسبه للأعشى، ونسبه الأعلم له أو للحطيئة. ورواية سيبويه كالتى اختارها ابن قتيبة. قال الأعلم: «الشاهد فى نصب وأدعو بإضمار أن حملا على معنى: ليكن منا أن تدعى وأدعو، ويروى وأدع فإن أندى على معنى لتدع ولأدع على الأمر. وأندى: أبعد صوتا، والندى: بعد الصوت» . [٣] البيت فى اللسان ٢٠: ٢٤٤ والخزانة ٢: ٢٧٩.
1 / 101