La poesía y los poetas

Ibn Qutaybah d. 276 AH
107

La poesía y los poetas

الشعر و الشعراء

Editorial

دار الحديث

Ubicación del editor

القاهرة

وقوله: صبّت عليه ولم تنصبّ من كثب ... إنّ الشّقاء على الأشقين مصبوب [١] وقوله: وقد طوّفت فى الآفاق حتّى ... رضيت من الغنيمة بالإياب ١٥٤* وممّا يتغنّى به من شعره: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل [٢] : قوله: تقول وقد مال الغبيط بنا معا ... عقرت بعيرى يا امرأ القيس فانزل [٣] وقال أبو النّجم يصف قينة: تغنّى، فإنّ اليوم يوم من الصّبى ... ببعض الذى غنّى امرؤ القيس أو عمرو فظلّت تغنّى بالغبيط وميله ... وترفع صوتا فى أواخره كسر وقوله [٤]: كأنّ المدام وصوب الغمام ... وريح الخزامى ونشر القطر يعلّ به برد أنيابها ... إذا طرّب الطائر المستحر [٥] وكلّ ما قيل فى هذا المعنى فمنه أخذ.

[١] الكثب: القرب. وفى الديوان ٥٣ «وما تنصب من أمم» . [٢] يعنى: المعلقة. [٣] الغبيط: هودج يقبب بشجار، يكون للحرائر. [٤] من قصيدة فى ديوانه ٧٧- ٨٣. [٥] صوب الغمام: ماء السحاب. الخزامى: قال أبو حنيفة: عشبة طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء الزهرة طيبة الريح لها نور كنور البنفسج، قال: ولم نجد من الزهر زهرة أطيب نفحة من نفحة الخزامى. القطر، بضم الطاء وبسكونها: العود الذى يتبخر به. قال فى اللسان: «شبه ماء فيها فى طيبه عند السحر بالمدام وهى الخمر وصوب الغمام الذى يمزج به الخمر وريح الخزامى ونشر القطر وهو رائحة العود. والطائر المستحر وهو المصوت عند السحر» . والبيتان فيه ٦: ١٤، ٤١٩ والبيت الأول فيه ٧: ٦١ و١٥: ٦٦.

1 / 114