Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab in the Eyes of Eastern and Western Scholars

Mahmoud Mahdi Al-Istanbuli d. 1420 AH
122

Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab in the Eyes of Eastern and Western Scholars

الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب

Editorial

*

Número de edición

١٤٠٠هـ

Año de publicación

١٩٨٠م

Géneros

أن فئة قليلة وفقيرة من العدد والأعتده، تستطيع القضاء على امبراطوريتي روما وفارس، وهما كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في العصر الحديث وذلك لأن علومهم المادية لا تستطيع أن تتصور تأييد الله سبحانه ومعونته للمؤمنين. من أجل ذلك يسعى هؤلاء المستعمرون لإبعاد المسلمين عن الإسلام الصحيح بعقيدة التوحيد الجبارة، بمختلف الأساليب، وخاصة لما غلبوا بكثرتهم الساحقة في الحروب الصليبية ومزقوا شر ممزق. ومالنا نذهب بعيدًا في البرهنة على قوة العقيدة الصحيحة الإسلامية، وسرعة تأثيرها بالاستدلال بالتاريخ قديمًا، وها هي ذي أمامنا ظاهرة جديدة في العصر الحديث، هي الدعوة التي نتحدث عنها، وكيف أن الله العظيم نصر الحكومة السعودية الأولى لما تبنّت التوحيد وعزمت على الدفاع عنه، وذلك بتوجيه الإمام محمد بن عبد الوهاب، حتى تم لها النصر المبين. وإن ننس فلا ننسى ثورة بطل الجزيرة العربية في هذا العصر أيضًا الذي عاهد الله سبحانه على تحقيق عقيدة التوحيد، فنصره أعجب انتصار، وأعاد الأعجوبة الأولى واستطاع بأربعين رجلًا وسبعة عزّل، إعادة فتح هذه الجزيرة وتحقيق المملكة العربية السعودية التي نأمل أن تظل قلعة منيعة لحماية الإسلام ونشره، مثابرة على تبني هذه الدعوة حتى يستمر لها البقاء والنصر والتقدم الحقيقي، فلا تصغي إلى بعض دعاة التطور الزائف. ولا شك أن القارئ بعد مطالعته ما تقدم، تأكد من صحة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب وضرورة انتشارها والدفاع عنها لأنها دعوة الإسلام الصحيح، فعلى المخلصين من الدعاة التعاون معًا لإيجاد السبل والوسائل التي تحقق ذلك، فإن المتقاعس عن ذلك كالمتقاعس عن الجهاد في سبيل الله!!. والآن، وقبل أن أبدأ باقتراح لنشر هذه الدعوة بين الناس، أذكر على سبيل التندر والعبرة، أمثلة قليلة من مئات الأمثلة على مبلغ دسائس المستعمرين ودعاة

1 / 130