Shawqi: Cuarenta Años de Amistad
شوقي: صداقة أربعين سنة
Géneros
بشعري ولا نظم القصائد مقصدي
أي لم أنظم هذا الشعر إلا للقيام بفرض الشكر على انعطاف الجناب الخديوي نحوي ولست باغيا على ذلك مكافأة، وبعد أن عرفت شوقي في باريس وتذاكرنا الشعر والشعراء وجدته معجبا بقصيدتي التوفيقية هذه، وقال لي: إنها تركت في ذلك الوقت رنينا في وادي النيل.
أول ما قرأت لشوقي
خرجت إذن من مصر في أواخر سنة 1890 وأنا لا أسمع بشاعر اسمه شوقي في مصر، وكنت أوانئذ أراسل جريدة الأهرام، وكان صاحب الأهرام يكاتبني كثيرا ويبني كثيرا من الآراء على ملاحظاتي وإذا أرسلت إليه بمقالة جعل عنوانها «لأحد الأفاضل السياسيين»، فإذا راجع القارئ أهرام سنة 1890 والتي بعدها وجد بقلم «أحد الأفاضل السياسيين» فصولا سياسية كثيرة، وبينما كنت أطالع الأهرام في ذات يوم وقع نظري على أبيات لامية في مدح الخديوي توفيق فيما أذكر قال عنها الأهرام إنها من نظم «أحمد أفندي شوقي»، ولما كان هذا الناظم مجهولا عندي لم أشأ أن أضيع وقتي بقراءة تلك الأبيات فلم أعلم منها كثيرا ولا قليلا، إلا أنه لم يطل الأمر حتى قرأت شعرا آخر لهذا الذي يقال له أحمد أفندي شوقي، فجربت هذه المرة أن أقرأه فلما قرأته لم أمجه ووجدته من الشعراء الذين يقال فيهم «من حقه أن تسمعه»؛ فقد قالوا كما لا يخفى:
الشعراء في الزمان أربعة
فشاعر يجري ولا يجرى معه
وشاعر ينشد وسط المعمعة
وشاعر من حقه أن تسمعه
وشاعر من حقه أن تصفعه
ولم يطل الأمر أيضا حتى قرأت لأحمد شوقي هذه القصيدة الآتية في مديح الجناب الخديوي:
Página desconocida