Shawqi: Cuarenta Años de Amistad
شوقي: صداقة أربعين سنة
Géneros
كنت في أثناء سفري إلى الحجاز أقرأ على ظهر الباخرة مجلات وجرائد، فبينما أنا أقرأ إذ مر بي انتقاد لأحد الأدباء يخطئ به «شوقي» في أبيات من رثائه لفقيد الإسلام المرحوم الشيخ جاويش، ثم اطلعت على رد لأحد الفضلاء الناخعين يدافع به عن شوقي ويبين صحة قوله. فأما القصيدة فهي كسائر شعر شوقي الذي لا يدري أيه أحسن، بل كلما قرأ الإنسان منه شيئا ظنه هو سيد شعره، فإذا انتقل إلى غيره ظن هذا هو السيد، وهكذا إلى أن ينتهي من شعره وهو لا يعلم أوله خير أم آخره. ولا جدال في أن مرثية أمير الشعراء للأستاذ جاويش نور الله ضريحه كانت من عيون قصائده، ولما انتهيت منها كتبت على حاشية مكتوب ما يأتي بقلم رصاص على البديهة:
تفوق شوقي بأشعاره
جميعا فكل يتيم فريد
وما دمت تجتاز أرجاءها
تعود بكل طريف جديد
توالي الهتاف لدى كل بيت
ألا إن ذلك بيت القصيد
إذا هو أبكى فزاد المعاد
وإن هو غنى فأنس الوجود
ولكن قصائد شوقي اللواتي
Página desconocida