144

قرأنا في التاريخ أن جماعة من الترك هجرت بلادها مغاضبة التتار وسارت مغربة ترتاد منزلا فصادفت فئتين تقتتلان وإحداهما قوية غالبة، فانتصر الترك للفئة المغلوبة وهم لا يعرفون أن المعركة بين التتار والسلاجقة وأن السلاجقة هم المغلوبون. إن صدقت الرواية أو لم تصدق فليست بدعا من أخلاق الناس وعاداتهم في تلك العصور.

إلا أن المعتدي على الضعيف، والباطش بالمهزوم، له في الذئاب والكلاب مثل:

بجريح الذئاب تسطو الذئاب

وضعيف الكلاب تغزو الكلاب

فإذا حارب الضعيف قوي

فله في القبيلتين انتساب

الأربعاء 6 محرم/18 أكتوبر

مجد الضوضاء والغبار

يقول أبو الطيب:

فلا تحسبن المجد زقا وقينة

Página desconocida