269

Testimonios de Clarificación y Corrección de las Dificultades del Sahih Al-Jami

شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

Editor

الدكتور طَه مُحسِن

Editorial

مكتبة ابن تيمية

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٥ هـ

و"مهيم" اسم فعل بمعنى: أخبر
******
وفي "ولا أقول إن أحدًا أفضل من يونًس بن مَتى" استعمال "أحد" في الإيجاب؛ لأن فيه معنى النفي، وذلك أنه بمعنى: لا أحَدَ أفضل من يونس.
والشيء قد يعطى حكم ما هو في معناه وإن اختلفا في اللفظ.
فمن ذلك قوله تعالى ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ﴾ (١٤٥٣) فاجرى في دخول الباء على الخبر مجرى: أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على (١٤٥٤) لأنه بمعناه.
ومن ايقاع "أحد" في الإيجاب المؤول بالنفي قولً الفرزدق (١٤٥٥):
٢١٩ - ولو سئلت عني نَوار وأهلُها (١٤٥٦) ... إذا أحد لم تنطق الشفتان
فأوقع "أحدًا" (١٤٥٧) قبل النفي؛ لأنه بعده بالتأويل، كأنه قال: إذا لم ينطق منهم أحد.
******
وفي قوله "وأقرع بن حابس" بلا ألف ولام شاهد على أن ذا الألف واللام من

(١٤٥٣) الاحقاف ٤٦/ ٣٣.
(١٤٥٤) على: ساقط من ب د.
(١٤٥٥) ديوانه ٢/ ٨٧٠ برواية:
ولو سئلت عني النوارُ وقومها ... إذا لم توارِ الناجذ الشفتان
وفي اللسان "ظرب" ١/ ٥٧٠ (ولو سألت ...) ولا شاهد في البيت حينئذ.
(١٤٥٦) ب: تواروا أهلها. تحريف.
(١٤٥٧) ج: احد. تحريف.

1 / 272