بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا يليق بجلاله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت والوهاب.
فأقول: إن الباعث على التعرض لكلام هذا الفاضل في المؤلف الذي وسمه بالفوائد المدنية في الرد على من قال بالاجتهاد والتقليد في الأحكام الإلهية ليس القصد فيه إلى الجدال والتعنت أو إظهار الفضيلة، فإنا نعوذ بالله من تصور ذلك. فضلا عن وقوعه. ولو كان سلوكه فيما سلك بيان ما اعتقده أو ظنه لم يكن لأحد عليه لوم ولا اعتراض، لأن العلم كله في العالم كله، وأي كلام لا يرد عليه كلام؟ وكم ترك الأول للآخر.
Página 27