305

Sharía

الشريعة

Investigador

الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي

Editorial

دار الوطن

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1420 هـ - 1999 م

Ubicación del editor

الرياض / السعودية

وأما الإيمان بما فرض على الجوارح تصديقا لما آمن به القلب ونطق | به اللسان ، فقوله تعالى : ^ ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا | واسجدوا . . ) ^ إلى ^ ( تفلحون ) ^ . وقال تعالى : ^ ( وأقيموا الصلاة | وآتوا الزكاة ) ^ في غير موضع من القرآن ، ومثله فرض الصيام على جميع | البدن ، ومثله فرض الجهاد بالبدن وبجميع الجوارح . | | فالأعمال - رحمكم الله - بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب | واللسان ، فمن لم يصدق الإيمان بعمله بجوارحه ؛ مثل الطهارة والصلاة | والزكاة والصيام والحج وأشباه لهذه ، ورضي من نفسه بالمعرفة والقول | لم يكن مؤمنا ، ولم تنفعه المعرفة والقول ، وكان تركه للعمل تكذيبا | لإيمانه ، وكان العمل بما ذكرناه تصديقا منه لإيمانه ، وبالله التوفيق .

وقد قال تعالى لنبيه [

] : ^ ( . . . لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم | يتفكرون ) ^ فقد بين

النبي [

] لأمته شرائع الإيمان أنها على هذا النعت | في أحاديث كثيرة .

وقد قال تعالى في كتابه ، وبين في غير موضع أن الإيمان / لا يكون إلا | بعمل ، وبينه النبي [ $ ] ، خلاف ما قالت المرجئة الذين لعب بهم | الشيطان .

Página 614