Explicación de Ibn Naji al-Tanukhi sobre el Texto de la Epístola de Ibn Abi Zaid al-Qayrawani

Ibn Naji Tannukhi d. 837 AH
149

Explicación de Ibn Naji al-Tanukhi sobre el Texto de la Epístola de Ibn Abi Zaid al-Qayrawani

شرح ابن ناجي التنوخي على متن الرسالة لابن أبي زيد القيرواني

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

(اللهم إني أسألك من كل خير سألك منه محمد نبيك ﷺ إلخ): هذا اللفظ عام والمراد به الخصوص إذ الشفاعة العظمى مختصة به ﵊ لا يشاركه غيره فيها. (اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا): في كلام الشيخ إشارة إلى أن المجانسة في الدعاء حسنة. (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار): اختلف في الحسنة في الدنيا فقيل المال الحلال، وقيل العلم والعبادة وقيل الزوجة الحسنة وقيل غير ذلك وأما قوله تعالى: (وفي الآخرة حسنة) [البقرة: ٢٠١] فالجنة بإجماع قاله ابن عطية. (وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن فتنة القبر ومن فتنة المسيح الدجال ومن عذاب النار وسوء المصير): أراد والله أعلم بفتنة المحيا ما يفتتن به الإنسان في حياته، ومن فتنة الممات حضور الشيطان له عند حضور أجله والمسيح يروى بالحاء المهملة مأخوذ من مسحه البركة، ويروى بالخاء لمسخ صورته، وقول الشيخ وسوء المصير إن أراد به سوء الخاتمة كما قيل فهو حشو لقوله والممات، وإن أراد سوء المنقلب فهو حشو لقوله من عذاب النار ويبعد أن يريد بقوله والممات ما يدرك الإنسان بعد موته لذكره فتنة القبر والنار والله أعلم. (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين): إنما كرره لأن السلام المطلوب أن يكون عقبه، ومن كان مصليا وحده فحسن أن يذكر في تشهده ما ذكر الشيخ، ومن كان وراءه جماعة وهو يعلم أنه يشق عليهم ذلك فليقتصر عن إكماله، وقد قال ﷺ لمعاذ "أفتان أنت يا معاذ" لما كان يطول في صلاته. (ثم تقول السلام عليكم تسليمة واحدة عن يمينك تقصد بها قبالة وجهك وتتيامن برأسك قليلا هكذا يفعل الإمام والرجل وحده): مذهب مالك المعروف تعيين السلام عليكم قال الباجي، ووقع لابن القاسم أن

1 / 153