Explicación del Testamento de Abu Hanifa

Al-Babarti d. 786 AH
79

Explicación del Testamento de Abu Hanifa

شرح وصية الإمام أبي حنيفة

أجيب: بأن الأصل في الكلام الحقيقة، ولا مصير إلى المجاز إلا عند التعذر، وليس فليس، وقوله: ?اسكن أنت وزوجك الجنة? [البقرة: 35]، وقوله تعالى: ?قلنا اهبطوا منها جميعا? [البقرة: 38]، وقوله تعالى: ?ولقد رءاه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى? [النجم: 13 15]، وقوله عليه السلام: «أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» (1)، وقوله عليه السلام: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي في النار» (2)، وأمثاله كثيرة.

(والميزان حق) للكفار والمسلمين، وهو عبارة عما يعرف به مقادير الأعمال، ويوزن أعمالهم خيرا كان أو شرا. ويتوقف في كيفيته، والأصل فيه قوله تعالى: ?ونضع الموازين القسط ليوم القيامة? [الأنبياء: 47]، وقوله: ?والوزن? أي: وزن الأعمال ?يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه? [الأعراف: 8 9] الآية، وقوله تعالى: ?فأما من ثقلت موازينه * فهو في عيشة راضية * وأما من خفت موازينه * فأمه هاوية? [القارعة: 6 9].

Página 117