Comentario sobre los Cinco Principios
Géneros
عليه ما يجوز على الأجسام والأعراض من المجاورة والحلول وغير ذلك من الصعود والهبوط والارتفاع والانحدار والانتقال من مكان إلى مكان ولا تجوز الزيادة ولا النقصان.
** 7 غني
ثم ينظر في أنه لا يجوز عليه الزيادة والنقصان فيحصل له العلم بأنه غني لا تجوز عليه الحاجة ، إذ الحاجة إنما تجوز على من يجوز عليه الزيادة والنقصان.
** 8 لا يرى ولا يبصر ولا يدرك بالحواس
ثم ينظر في أنه لا يجوز عليه ما يجوز على الأجسام من المجاورة والمقابلة والمماسة والحلول ، فيحصل له العلم بأنه لا يرى بالأبصار ولا يدرك بشيء من الحواس.
** 10 واحد لا ثاني له
ثم ينظر في أنه لو كان معه ثان لتمانعا ، وهذا يؤدي إلى الضعف الذي لا يجوز إلا على الأجسام ، فيحصل له العلم بأنه واحد لا ثاني له يشاركه في القدم والإلهية ، فيكون قد حصل له العلم بكمال التوحيد.
** 11 أنه عادل
ثم ينظر بعد ذلك في أنه عالم بقبح القبيح ومستغن عنه وعالم باستغنائه عنه فيحصل له العلم بكونه عدلا حكيما ، لا يفعل القبيح ، ولا يخل بالواجب ، ولا يأمر بالقبيح ، ولا ينهى عن الحسن ، وأن أفعاله كلها حسنة.
** عودة إلى أن معرفة الله واجبة ليدلل على أن النظر في طريق معرفة الله واجب
فبهذه الطرق يحصل المرء لنفسه علوم التوحيد والعدل ، فهذه جملة أجملها رحمه الله ليفصلها من بعد.
ثم إنه رحمه الله لما فرغ من المقدمة التي قدمها ، عاد إلى الكلام في أن معرفة الله تعالى واجبة ، ليرتب عليه الكلام في أن النظر في طريق معرفة الله واجب.
Página 35