134

شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - محمد حسن عبد الغفار

شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي - محمد حسن عبد الغفار

Géneros

القرآن كلام الله
القرآن كلام الله جل وعلا، والقرآن لغة: مصدر قرأ يقرأ قرآنًا، أو قرأ يقرأ قراءةً.
وفي اللغة: قرآن مصدر للقارئ، يعني: قرأ يقرأ قرآنًا، لكن الزمخشري قال: ثم بعد ذلك خصت بما نزل على النبي محمد ﷺ.
واصطلاحًا: هو كلام الله المتعبد بتلاوته المعجز، المنزل على محمد ﷺ.
(كلام الله) يعني: تكلم به.
(المتعبد بتلاوته) يتميز بهذه الصفة السنة والحديث القدسي؛ لأن القرآن هو المتعبد بتلاوته، ولا بد في الصلاة أن تقرأ القرآن.
(المعجِز) أي: معجزة، أعجز الله كل من سمع هذا القرآن أن يأتي بعشر سور، أو بسورة واحدة، أو بآية، وما استطاع أحد أن يأتي بآية.
(المنزل على محمد ﷺ كما قال تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء:١٩٣ - ١٩٥].
فالقرآن كلام الله تكلم به وسمعه جبريل، فلما سمعه من الله جل وعلا نزل به على قلب الرسول ﷺ، وتكلم الله بهذا القرآن، وعندنا أدلة من الكتاب والسنة أيضًا والإجماع.

12 / 9