شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Salih Fawzan d. 1450 AH
90

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

شرح ثلاثة الأصول لصالح الفوزان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى-١٤٢٧ هـ

Año de publicación

٢٠٠٦ م

Géneros

وهو معبودي ليس لي معبود سواه [٣]

كل ما على وجه الأرض من العوالم الآدمية والحيوانية، وعالم البر والبحر، من أكبر مخلوق إلى أصغر مخلوق، في البر والبحر، كلها تتغذى بنعمه ورزقه، قال تعالى: ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ﴾ [الملك: ٢١]، وقال: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود: ٦] . وقال: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت: ٦٠] . هذا هو الرب سبحانه: ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾ [يونس: ٣] أما غير الله - جل وعلا - فلا يملك من ذلك شيئا، لا الأصنام ولا غيرها، لا أحد يملك من الرزق شيئا، وإنما هو مرزوق، مخلوق مثلك. [٣] قوله: وهو معبودي: الرب الذي هذا شأنه هو الذي يستحق العبادة مني ومن غيري، ثم أيضا نبه الشيخ ﵀ أنه لا يكفي الإقرار بالربوبية، لا يكفي أن تقول ربي الله الذي رباني بنعمه. هذا لا يكفي، لا بد أن تعترف له بالعبودية، وأن تخلص له بالعبادة، وهذا هو الفرق ما بين الموحد والمشرك، فالموحد يقر بربوبية الله ﷿ وبعبوديته وحده لا شريك له،

1 / 97