Explicación de Tayyibat An-Nashr en las Diez Lecturas

Muhibb Din Nuwayri d. 857 AH
86

Explicación de Tayyibat An-Nashr en las Diez Lecturas

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

Investigador

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

بيروت

على الوجه الذى أنزل [الكتاب] (١) عليه، والعائد المجرور ب «على» حذف لكون الموصول جرّ بمثله. وأتبع (٢) الآل بالأصحاب (٣)؛ لقوله (٤) ﷺ: «قولوا: اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمد»، ويصدق (٥) «الآل» على «الصحب» فى قول (٦)، وأتبع التالين؛ لقوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ [التوبة: ١٠٠]، ولقوله تعالى: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ [الحشر: ١٠]. ثم استأنف فقال: ص: وبعد فالإنسان ليس يشرف ... إلّا بما يحفظه ويعرف ش: (بعد): ظرف مكان مبهم، وتعيّنه الإضافة، فإذا حذف مضافه منويّا (٧) بنى وضمّ توفية للمقتضى (٨)، والعامل فيه «أمّا» مقدرة (٩)؛ لنيابتها عن الفعل، والأصل: مهما يكن من شىء [ف] بعد الحمد والثناء، و«مهما» هنا مبتدأ، والاسمية لازمة للمبتدإ، و«يكن»: شرط، والفاء لازمة (١٠) له غالبا، فحين تضمنت «أما» معنى الابتداء والشرط لزمتها، ولصوق الاسم إقامة اللازم مقام الملزوم وإبقاء لأثره فى الجملة، و(الإنسان): مبتدأ، و(ليس) ومعمولاها: خبره، و(إلا بما يحفظه ويعرف) (١١): استثناء مفرغ. وابتداء الناظم- رضى الله عنه- المقصود ب «أما [بعد]» (١٢)، تيمّنا واقتداء بالنبى ﷺ؛ لأنه (١٣) كان يبتدئ بها خطبه (١٤)، وقد عقد البخارى لذلك بابا فى صحيحه (١٥)، وذكر فيه جملة أحاديث، قيل: وأول (١٦) من تكلم بها داود ﵇. وقيل: يعرب بن قحطان. وقيل: قسّ بن ساعدة.

(١) زيادة من ص، د. (٢) فى ص: اتبع. (٣) فى ص: والأصحاب. (٤) فى ز: كقوله. (٥) فى ص: وتصدق. (٦) فى ص: قوله. (٧) فى د: ونوى معناه. (٨) فى د، ز: توفيرا لمقتضاه. (٩) فى م: المقدرة. (١٠) فى د، ز، ص: لازم. (١١) فى د، ز: ويعرفه. (١٢) سقط فى ص. (١٣) فى ص: لأنها. (١٤) فى د، ز: خطبته. (١٥) انظر صحيح البخارى (٣/ ٦٥) كتاب الجمعة باب من قال فى الخطبة بعد الثناء أما بعد رواه عكرمة عن ابن عباس عن النبى ﷺ. (١٦) فى م: أول.

1 / 93