الفصل الثانى [فيما يتعلق بطالب العلم فى نفسه ومع شيخه] (١)
ينبغى لطالب العلم أن يلزم مع شيخه (٢) الوقار والتأدب والتعظيم، فقد قالوا: بقدر إجلال الطالب العالم ينتفع (٣) الطالب بما يستفيد من علمه (٤).
وإن ناظره (٥) فى علم فبالسكينة والوقار وترك (٦) الاستعلاء (٧).
وينبغى أن يعتقد أهليته ورجحانه، فهو أقرب إلى انتفاعه به، ورسوخ ما يسمعه منه فى ذهنه (٨)، وقد قالت الصوفية (٩): من لم ير خطأ شيخه خيرا من صواب نفسه لم ينتفع (١٠) به.
وقد كان بعضهم إذا ذهب إلى [شيخه] (١١) تصدق بشيء، وقال: اللهم استر عيب معلّمى عنى، ولا تذهب بركة علمه منى.
وقال الشافعى (١٢) - رحمه الله تعالى-: كنت أتصفح الورقة بين يدى مالك (١٣) -