263

Explicación de Tayyibat An-Nashr en las Diez Lecturas

شرح طيبة النشر في القراءات العشر

Investigador

الدكتور مجدي محمد سرور سعد باسلوم

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

بيروت

الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ [البقرة: ١٥٨] [والابتداء عَلَيْهِ [٥٨]]، ونحو: فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكانَ حَقًّا [والابتداء عَلَيْنا] [الروم: ٤٧]، ومن ذلك قول بعضهم:
الوقف على عَيْنًا فِيها تُسَمَّى [الإنسان: ١٨] أى عينا مسماة معروفة، والابتداء سَلْسَبِيلًا [١٨] جملة طلبية، أى: اسأل طريقا موصلة (١) إليها، وهذا مع ما فيه من التحريف يبطله إجماع المصاحف على أنه كلمة واحدة. ومن ذلك الوقف على لا رَيْبَ [البقرة: ٢] والابتداء فِيهِ هُدىً [٢] ويرده قوله تعالى فى سورة السجدة لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ [٢].
الثالث: يغتفر فى طول الفواصل والجمل والقصص المعترضة ونحو ذلك، وفى حال جمع القراءات وقراءة التحقيق والترتيل- ما لا يغتفر فى غير ذلك، وربما أجيز الوقف والابتداء ببعض ما ذكر ولو كان لغير ذلك لم يبح. وهذا الذى يسميه السجاوندى المرخص ضرورة، ومثله بقوله تعالى: وَالسَّماءَ بَنَيْناها (٢) [الذاريات: ٤٧]، والأولى تمثيله بنحو قوله [تعالى] (٣): قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ [البقرة: ١٧٧]، ونحو: وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ [البقرة: ١٧٧]، ونحو: عاهَدُوا [البقرة: ١٠٠]، ونحو كل من: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ ... الآية [النساء: ٢٣]، ونحو كل من فواصل: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [المؤمنون: ١] إلى آخر القصة، ونحو: هُمْ فِيها خالِدُونَ [البقرة: ٢٥]، ونحو: كل من فواصل: وَالشَّمْسِ إلى (٤) مَنْ زَكَّاها [الشمس: ١ - ٩]، ونحو: لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ [الكافرون: ٢] دون قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ [١]. ونحو: اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص: ٢] دون أَحَدٌ [١] وأن كل [ذلك] (٥) معمول (٦) قُلْ [١] ومن ثم كان المحققون يقدرون إعادة العامل أو عاملا آخر فيما طال.
الرابع: كما اغتفر الوقف لما ذكرنا قد لا يغتفر ولا يحسن فيما قصر من الجمل نحو:
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ [البقرة: ٨٧]، وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ [٨٧]؛ لقرب الوقف على بِالرُّسُلِ [٨٧]، وعلى الْقُدُسِ (٧) [٨٧] ونحو: مالِكَ الْمُلْكِ [آل عمران: ٢٦]؛
لقرب (٨) مَنْ تَشاءُ [٢٦] الأولى، وأكثرهم لا يذكرها لقربها من الثانية، وكذلك (٩) لم يغتفر كثير الوقف على تَشاءُ [٢٦] الثالثة لقربها من الرابعة ولم يرضه بعضهم لقربه من بِيَدِكَ الْخَيْرُ [٢٦].

(١) فى م: موصولة.
(٢) فى د: بناء.
(٣) زيادة من ص.
(٤) فى م: إلى قوله.
(٥) سقط فى ز، م.
(٦) فى ص: مقول قل.
(٧) فى م: بالقدس.
(٨) فى ز، د، ص: لقربه.
(٩) فى ص: ولذلك.

1 / 270