185

Explicación de la Unicidad de Al-Saduq

شرح توحيد الصدوق

الأعوان آثار وأفعال.

وبالجملة، لكل شيء «كلمة» إلهية و«أمر» رباني، يحفظه ويقوم بشأنه ويوصله إلى كماله، كما أشار إليه سبحانه بقوله: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله [1] قوله: «من أمر الله»، بيان «للمعقبات» وتلك «الكلمة» هي الرقيب والشاهد على الخلق كما قال: ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء [2] » والشهيد، من وجه آخر، هو نبي تلك الأمة كما ورد في الأخبار [3] وذلك لأن النبي هو كمال عقول أمته وجامع متفرقات حقائق من في حيطته.

والحاصل، ان تلك الكلمة التي مع الخلق، هي من وجه باطنه الذي هو حقيقته، ومن وجه علته التي منها جميع أموره. والباطن إنما يحيط بالظاهر والعلة مع المعلول حيث ما كان وحافظه ورقيبه. وكل علة فله علة اخرى فوقها، يحيط بها ويشتمل عليها. والمحيط بكل هذه العلل المحيطة هو الله المحيط بكل شيء الواحد الأحد الذي لا شيء معه ولا شيء فوقه، والصمد الذي هو فوق التمام ولا يعزب عنه ما دونه.

الذي لم تغيره صروف الأزمان، ولم يتكاءده صنع شيء كان، انما قال لما شاء ان يكون: «كن» فكان

قد سبق معنى العبارة الأولى وسيجيء أيضا إن شاء الله. وفي [القاموس]:

تكأدني الأمر وتكاءدني (بتشديد الهمزة، وتخفيفها مع الف قبلها): شق علي.

Página 200