Explicación de la Unicidad de Al-Saduq
شرح توحيد الصدوق
Géneros
شهيد [1] . ولذا غير الأسلوب عن الغيبة إلى الخطاب [2] فهو سبحانه شهيد على التجلى فيه والظهور، وليس في قوة العالم أن يدفع عن نفسه هذا الظاهر فيه، ولا أن يكون مظهرا، إذ [3] هذا هو معنى الإمكان على التحقيق التام، فلو دفع [4] لكان مسلوبا عن نفسه ولو لم يكن حقيقة العالم الإمكان لما قبل نور الحق وظهور آثاره.
وفي النسخ: «لما تجلى»- باللام الجارة وما المصدرية- فيكون متعلقا بقوله «دلت» و«أعربت» والمعنى أفصحت عن الله لأجل تجلي صانعها للعقول بواسطة هذه الأشياء، إذ هي مرايا ظهوره.
وبها احتجب عن الرؤية
كما انه جل جلاله ظهر بالأشياء وفي الأشياء، كذلك اختفى بها عنها وليس ذلك الا اعتبار الأشياء ولذا قيل: «بطن بعين ما ظهر» وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
«لا يجنه البطون عن الظهور ولا يقطعه الظهور عن البطون» وعن بعض العرفاء:
«العجب كل العجب انه تعالى ما ظهر بشيء من مظاهر أفعاله الا وقد احتجب به! فسبحان من احتجب بنور ظهوره وظهر بإسدال ستره!»- انتهى. وقيل في الشعر:
بدت باحتجاب واختفت بمظاهر
وقيل أيضا:
لقد ظهرت فلا تخفي على أحد
الا على أكمه لا يعرف القمرا
Página 174