Explicación de la Unicidad de Al-Saduq

al-Qadi Sa'id al-Qummi d. 1107 AH
109

Explicación de la Unicidad de Al-Saduq

شرح توحيد الصدوق

«صمده»، بمعنى قصده. ولا يمكن أن يكون هو سبحانه مقصودا بالإشارة الحسية والعقلية. أما الحسية، فظاهرة لاستلزامها الجسمية؛ وأما العقلية، فلأنها إنما يمكن إذا أمكن تعقله ولا يدركه سبحانه وهم ولا عقل فهو جل ثناؤه يمتنع أن يكون مشارا إليه بالإشارة العقلية ولا مخبرا عنه بالأحكام الثبوتية وذلك لأن الإخبار عن الشيء إشارة إليه وهو سبحانه يمتنع أن يقصد بالإشارة. هذا هو التوحيد الحقيقي و«ليذهب الحسن يمينا وشمالا فليس العلم الا هاهنا» [1] .

ولا إياه عنى من شبهه

لأن الله سبحانه لا يشبه شيئا ولا يشبهه شيء؛ إذ التشبيه في الحقيقة يستلزم التركيب لوجوب ما به الامتياز وكذا في الأعراض والصفات إذ العرضي لا بد وأن يستند إلى الذاتي المشترك كما هو المبرهن عليه؛ فمن شبهه سبحانه بغيره فلم يعن إياه؛ إذ ما لا شبه له يمتنع تشبيهه.

ولا له تذلل من بعضه

أي جعله ذا أبعاض وأجزاء.

اعلم، ان مبدأ الأول أحدي الذات، أحدي المعنى والممكن زوج تركيبي [2]

Página 124