Sharh Tasheel Al-Aqeedah Al-Islamiyyah - Vol 2
[شرح] تسهيل العقيدة الإسلامية - ط ٢
Editorial
دار الصميعي للنشر والتوزيع
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م (وأُعيدَ تصويرها في الطبعة الثالثة)
Géneros
المقدمة / 1
المقدمة / 2
المقدمة / 3
المقدمة / 4
المقدمة / 5
١ - لسان العرب، مادة "عقد". ٢ - رسالة العقيدة الصحيحة لشيخنا عبد العزيز بن باز ص ٣،٤، ورسالة مجمل أصول أهل السنة والجماعة ص ٥.
1 / 1
١- ينظر آخر كتاب السنة لابن أبي عاصم ٢/٦٤٥ ٦٤٧، جامع العلوم والحكم: شرح حديث العرباض ص٣٩٥، كشف الأسرار على أصول البزدوي ١/٨، لوائح الأنوار ١/١٤٧، حكم الانتماء ص٤٦. ٢- قال في الدرة المضية: وبعد فاعلم أن كل العلم ... كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي لأنه العلم الذي لا ينبغي ... لعاقل لفهمه لم يبتغ ينظر الدرَّة المضيّة مع شرحها لوامع الأنوار البهية: المقدمة، ج١ ص٤، وص٥٧. فهذا الإطلاق ينطبق على غالب مسائل العقيدة، كما أن بعض مسائل الأحكام العملية يعتبر من الأمور المهمة في الدين، كالعلم بوجوب الواجبات الظاهرة، مثل أركان الإسلام، ومثل تحريم المحرمات المجمع عليها إجماعًا قطعيًا، ونحو ذلك من الأحكام العملية المجمع عليها، والتي من جحدها كفر كما سيأتي عند الكلام على
1 / 2
=كفر الجحود في الباب الثاني إن شاء الله تعالى -. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الحق أن الجليل من كل واحد من الصنفين مسائل أصول، والدقيق مسائل فروع. ينظر مجموع الفتاوى فصل في جمل مقالات الطوائف ج٦، ص٥٦، وينظر ج٣ ص٣٦٤٣٦٧، وج١٩، ص١٣٤. وبما أن غالب مسائل العقيدة من الأصول وغالب المسائل العملية من الفروع فقد اصطلح على تسمية العقيدة "أصول الدين" وعلى تسمية الأحكام العملية "الفروع"، ولهذا أسمى بعض العلماء مؤلفاتهم في العقيدة باسم "أصول الدين"، مثل: "الإبانة عن أصول الديانة" لأبي الحسن الأشعري، و"مسائل من أصول الديانات" لأبي يعلى، و"سلم الوصول إلى علم الأصول" للحكمي، وغيرها. وينظر: عقيدة السلف للصابوني ص١٥٩، ١٦٠، التفريق بين الأصول والفروع للدكتور سعد الشثري. ١- قال البزدوي في كشف الأسرار ١/٨ عند كلامه على هذه المسألة: "لأن شرف العلم وعظمته بحسب المعلوم، ولا معلوم أكبر من ذات الله تعالى وصفاته، الذي يبحث فيه هذا العلم ".
1 / 3
١- قال الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة السابق كما في فتاويه ١٢/١٤٣ عن نسبة هذا الكتاب لأبي حنيفة: "شهرته معروفة، معلومة، ثابت عن أبي حنيفة بالأسانيد الثابتة". وينظر مقدمة شرح الطحاوية ص٥، وكشف الأسرار للبزدوي ١/٨. ٢- التنبيهات السنية ص١٥.
1 / 4
١- ينظر آخر العقيدة الواسطية ص١٨٣، ومجموع فتاوى ابن تيمية ٣/١٥٩، ٣٤٦، ٣٧٥، وفتاوى السعدي ص٦٣، ٦٤، وقد أقر هذا التعريف بعض المخالفين لأهل السنة. ينظر الفصل في الملل ٢/١١٣، وتلبيس إبليس الباب الثاني ص٢٥، ٢٦، والأمر بالاتباع للسيوطي ص٨١. ٢- رواه الإمام أحمد ٤/١٢٦، ١٢٧، والترمذي "٢٦٧٦" وقال "حسن صحيح"، وابن ماجه "٤٢٤٤" من طرق يقوي بعضها بعضًا عن العرباض بن سارية. فهو حديث حسن بمجموع طرقه. وقد جوّد إسناده الحافظ أبو نعيم كما في جامع العلوم ص٣٨٧. ٣- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٣/١٥٧، ٣٥٨، شرح الواسطية لمحمد خليل هراس ص١٦، شرح الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين ١/٥٢.
1 / 5
"١" فقد قال النبي ﷺ في صفة الفرقة الناجية: " من كان على ما أنا عليه وأصحابي " وسيأتي تخريجه عند تعريف "السلف"، وهذه صفة أهل السنة والجماعة كما سبق. "٢" الكَلَب بفتح اللام مرض يصيب الكلب، فيصيبه شبه الجنون، فإذا عض إنسانًا أصيب الإنسان بهذا المرض، وأصيب بالعطش الشديد، ولا يشرب، حتى يموت. ينظر النهاية ٤/١٩٥، لسان العرب ١/٧٢٣. "٣" رواه الإمام أحمد ٤/١٠٢، وأبو داود "٤٥٩٧"، وابن أبي عاصم في السنة "١، ٢، ٦٥" بإسناد حسن. وله شاهد من حديث أنس رواه ابن ماجه "٣٩٩٣"، وابن أبي عاصم "٦٤"، وأحمد ٣/١٤٥، والآجري في الشريعة باب ذكر افتراق الأمم ص١٦، ١٧ من طرق يشد بعضها بعضًا. وله طرق أخرى تنظر في السلسلة الصحيحة "٢٠٤"، وله شاهد آخر من حديث عوف بن مالك رواه ابن ماجه "٣٩٩٢"، واللالكائي "١٤٩"، وشاهد ثالث من حديث سعد رواه الآجري ص١٧، ١٨، وابن بطه في الإبانة "٢٦٧".
1 / 6
وقد صحح هذا الحديث الإمام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ٣/٣٤٥، وحسن الحافظ في تخريج الكشاف ص٦٣ حديث معاوية، وصحح البوصيري حديث أنس في الزوائد ٤/١٨٠. "١" مجموع الفتاوى ٣/٣٤٥، ٣٤٦.
1 / 7
"١" وقد ألف بعد رجوعه إلى عقيدة أهل السنة كتابًا أسماه: "الإبانة عن أصول الديانة" وهو مطبوع، بين فيه أن عقيدة أهل السنة والجماعة هي الحق الذي يجب اعتقاده. وينظر: مجموع الفتاوى ٣/٢٢٧، ٢٢٨، ٢٦١، ٢٦٢، معارج القبول ١/٣٧٧، ٣٧٨. "٢" التنبيهات السنية ص١٥.
1 / 8
"١" مجموع فتاوى ابن تيمية ٣/٤١٥،٤١٦، مدارج السالكين ٣/١٨٠ ١٨٤، حكم الانتماء: الفصل السادس ص٣٧ ٥١، التنبيهات السنية ص٥١. "٢" رواه ابن عبد البر في الانتقاء ص٣٥، وينظر ترتيب المدارك ١/١٧٢. "٣" الرواية: ما يتعلق بنقل متن الحديث، وضبطه. والدراية: علم يعرف منه شروط الرواية وأحوال الرواة وشروطهم وأصناف المرويات، وما يتعلق بها. ينظر تدريب الراوي ١/٤٠. "٤" معرفة علوم الحديث ص٢-٤، مجموع فتاوى ابن تيمية ٤/٩١٩٥، حكم الانتماء ص٤٨.
1 / 9
"١" أي التي أيدها الله تعالى وقواها على من خالفها وعاداها، وجعل الغلبة لها. ينظر التنبيهات السنية على الواسطية للرشيد ص٣٣، وشرح الواسطية للشيخ محمد العثيمين ٢/٣٧٧. "٢" شرف أصحاب الحديث ص٢٥-٢٧، العقيدة الواسطية ص١٦،١٨٣، مجموع فتاوى ابن تيمية ٢/١٥٩، السلسلة الصحيحة ١/٤٧٨٤٨٦ شرح الحديث "٢٧٠". "٣" رواه البخاري "٣٦٤٠"، ومسلم "١٩٢١" من حديث المغيرة، ورواه البخاري "٣٦٤١"، ومسلم "١٠٣٧" من حديث معاوية، ورواه مسلم "١٩٢٠" من حديث ثوبان، و"١٧٤" من حديث جابر بن سمرة، و"١٩٢٣" من حديث جابر بن عبد الله، و"١٩٢٤" من حديث عقبة بن عامر، ورواه الإمام أحمد ٥/٣٤، وابن حبان "٦١" من حديث قرة المزني بإسناد صحيح. "٤" أي التي سلمت من البدع في الدنيا، ومن الهلاك والشرور في الدنيا والآخرة. ينظر العقيدة الواسطية مع شرحها التنبيهات السنية ص١٢، وشرح الواسطية لابن عثيمين ١/٥٠.
1 / 10
"١" ينظر الصحاح، ولسان العرب، مادة "سلف". "٢" ينظر مقدمة شرح الطحاوية ص١٩، ولوامع الأنوار البهية ١/٢٠، والمدخل لابن بدران ص٤٢١،٤٢٢، ونموذج من الأعمال الخيرية لمنير الدمشقي ص١٠،١١، وشرح الواسطية للدكتور صالح الفوزان ص١٣٠، وشرح الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين ٢/٣٧٢. وقد أقر هذا التعريف للسلف كثير من الخلف من أهل الكلام. ينظر شرح الجوهرة للبيجوري ص٩١، وكتاب السنة والجماعة لمحمد بن عبد الهادي المصري ص٥١. "٣" لسان العرب، مادة "خلف".
1 / 11
"١" ينظر الفتوى الحموية لابن تيمية ص١٤، ولوامع الأنوار ص٢٤. "٢" سبق تخريجه عند تعريف "أهل السنة والجماعة". "٣" رواه الترمذي "٢٦٤١"، والحاكم ١/١٢٠، واللالكائي "١٤٧"، وابن بطة العكبري "٢٦٤، ٢٦٥"، والآجري ص١٥، ١٦ من طرق أحدها صحيح عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو. وإسناده ضعيف، لضعف عبد الرحمن بن زياد، وشيخه ثقة. وقد حسن هذا الحديث الشيخ محمد ناصر الدين في صحيح سنن الترمذي. وله شاهد رواه بحشل في تاريخ واسط ص١٩٦، والعقيلي في الضعفاء ٢/٢٦٢، والطبراني في الصغير ١/٢٥٦ من طريق عبد الله بن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، ورجاله ثقات، عدا عبد الله بن سفيان، فقد ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يوثقه غيره. فحديث عبد الله بن عمرو حسن لغيره بهذا الشاهد.
1 / 12
"١" ينظر معجم الشيوخ للذهبي ٢/٢٨٠، ٣٦٩، وشرح الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين ١/٥٤، وحكم الانتماء للشيخ بكر أبو زيد ص٤٦، ورسالة: نظرات وتعقيبات على كتاب السلفية للشيخ د. صالح الفوزان، ورسالة: مجمل أصول أهل السنة والجماعة للدكتور ناصر العقل ص٥، ٦. "٢" ينظر معجم الشيوخ للذهبي ١/٣٤. "٣" ينظر رسالة "نظرات وتعقيبات على كتاب السلفية" ص١٥. "٤" حكم الانتماء ص٤٦. "٥" ينظر شرح الجوهرة ص٩١. وقد ألف الحافظ ابن رجب في الرد عليهم رسالة "بيان فضل علم السلف على علم الخلف"، وهي مطبوعة، وينظر الحموية ص١٣، ومقدمة شرح الطحاوية ص٢١، ولوامع الأنوار ص٢٠، ٢٥.
1 / 13
"١" قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ٤/١٥٦ ١٥٩: إن كثيرًا من أتباع أبي الحسن الأشعري يصرحون بمخالفة السلف في مثل مسألة الإيمان، ومسألة تأويل الآيات والأحاديث يقولون: "مذهب السلف: أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص. وأما المتكلمون من أصحابنا: فمذهبهم كيت وكيت"، وكذلك يقولون: "مذهب السلف: أن هذه الآيات والأحاديث الواردة في الصفات لا تتأول، والمتكلمون يريدون تأويلها إما وجوبًا وإما جوازًا"، ويذكرون الخلاف بين السلف وبين أصحابهم المتكلمين. هذا منطوق ألسنتهم ومسطور كتبهم. أفلا عاقل يعتبر؟ ومغرور يزدجر؟: أن السلف ثبت عنهم ذلك حتى بتصريح المخالف، ثم يُحدثُ مقالة تخرج عنهم، أليس هذا صريحًا: أن السلف كانوا ضالين عن التوحيد والتنزيه، وعلمه المتأخرون؟ وهذا فاسد بضرورة العلم الصحيح والدين المتين. وأيضًا فقد ينصر المتكلمون أقوال السلف تارة وأقوال المتكلمين تارة، كما يفعله غير واحد مثل أبي المعالي الجويني، وأبي حامد الغزالي، والرازي وغيرهم. ولازم المذهب الذي ينصرونه تارة أنه هو المعتمد. فلا يثبتون على دين واحد، وتغلب عليهم الشكوك. وهذا عادة الله فيمن أعرض عن الكتاب والسنة. وتارة يجعلون إخوانهم المتأخرين أحذق وأعلم من السلف، ويقولون: "طريقة السلف أسلم، وطريقة هؤلاء أعلم وأحكم"، فيصفون إخوانهم بالفضيلة في العلم والبيان والتحقيق والعرفان، والسلف بالنقص في ذلك والتقصير فيه، أو الخطأ والجهل. وغايتهم عندهم: أن يقيموا أعذارهم في التقصير والتفريط. ولا ريب أن هذا شعبة من الرفض، فإنه وإن لم يكن تكفيرًا للسلف كما يقوله من يقوله من الرافضة والخوارج - ولا تفسيقًا لهم - كما يقوله من يقوله من المعتزلة والزيدية وغيرهم =
1 / 14
كان تجهيلًا لهم وتخطئة وتضليلًا، ونسبة لهم إلى الذنوب والمعاصي، وإن لم يكن فسقًا، فزعمًا: أن أهل القرون المفضولة في الشريعة أعلم وأفضل من أهل القرون الفاضلة. ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة، وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف: أن خير قرون هذه الأمة - في الأعمال والأقوال، والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة أن خيرها -: القرن الأول، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. كما ثبت ذلك عن النبي ﷺ من غير وجه، وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة: من علم، وعمل، وإيمان، وعقل، ودين، وبيان، وعبادة، وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل. هذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، وأضله الله على علم، كما قال عبد الله بن مسعود ﵁: "من كان منكم مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا يُؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد: أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"، وقال غيره: "عليكم بآثار من سلف فإنهم جاءوا بما يكفي وما يشفي، ولم يحدث بعدهم خير كامن لم يعلموه". هذا، وقد قال ﷺ: " لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم "، فكيف يحدث لنا زمان فيه الخير في أعظم المعلومات وهو معرفة الله تعالى؟ هذا لا يكون أبدًا. وما أحسن ما قال الشافعي ﵀ في رسالته: "هم فوقنا في كل علم وعقل ودين
1 / 15