Explicación de Sunan Abi Dawud

Badr al-Din al-ʿAyni d. 855 AH
60

Explicación de Sunan Abi Dawud

شرح سنن أبي داود

Investigador

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

Editorial

مكتبة الرشد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرياض

قوله: " مستقبلها " أي: يستقبل القبْلة. وبحديث جابر هذا احتج من حرم الاستقبال والاستدبار في الصحراء، وأباحهما في البنيان. ورواه أيضًا الترمذي وابن ماجه. وقال الترمذي: حديث حسن غريب. *** ٢- باب: كيف التكشفُ عند الحاجة اعلم أن " كيف " اسم، لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم: على كيف تبيع الأحمرين؟ ولإبدال الاسم الصريح منه، نحو: كيف أنت أصحيح أم سقيم؟ وللإخبار به مع مباشرة الفعل في نحو: كيف كنت؟ فبالإخبار به انتفت الحرفية، وتستعمل على وجهين: أحدهما: أن يكون شرطًا فيقتضي فعلين متفقي اللفظ والمعنى، غير مجزومين، نحو: كيف تصنعُ أصنعُ. ولا يجوز: كيف تجلس أذهبُ، باتفاق، ولا: كيف تجلسْ أجلسْ، بالجزم عند البصريين، خلافًا لقطرب. والثاني وهو الغالب فيها: أن تكون استفهامًا عن الحال، نحو: كيف زيد؟ يعني: ما حاله؟ و" كيف " الذي هاهنا من القبيل الثاني. وقوله: " عند الحاجة " أي: قضاء الحاجة من البول والغائط. ٣- ص- حدثنا زهير بن حرب، قال: ثنا وكيع، عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر، عن (١) النبي- ﵇: " كان إذا أراد حاجةً لا يرفعُ ثوبهُ حتى يدنُو من الأرض " (٢) . قال أبو داود: رواه عبد السلام ابن حرب، عن الأعمش، عن أنس بن مالك، وهو ضعيف (٣)، (٤) . ش- زهير بن حرب بن شداد النسائي أبو خيثمة، سكن بغداد، وكان

(١) كذا في الأصل، وفي السنن: " أن ". (٢) تفرد به أبو داود. (٣) الترمذي: كتاب الطهارة، باب: ما جاء في الاستتار عند الحاجة (١٤) (٤) في المطبوع من سنن أبي داود زيد بين معقوفتين الآتي: " قال أبو عيسى الرملي: حدثنا أحمد بن الوليد، ثنا عمرو بن عون، أخبرنا عبد السلام به ". اهـ. وانظر: التحفة (٨٩٢) .

1 / 63