192

Explicación de Sunan Abi Dawud

شرح سنن أبي داود

Editor

أبو المنذر خالد بن إبراهيم المصري

Editorial

مكتبة الرشد

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ -١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرياض

والجواب عن ذلك: أن في هذا الحديث ثلاثة أشياء:
أحدها: أن مسلم بن خالد ضعفه جماعة، والبيهقي أيضًا في " باب
من زعم أن التراويح بالجماعة أفضل ".
الثاني: أن الإسناد الذي لم يحضره ذكره مجهول، فهو كالمنقطع،
فلا تقوم به حجة.
الثالث: أن قوله: " وقال في الحديث: " بقلال هجر " يوهم أنه من
لفظ النبي- ﵇، والذي وجد في رواية ابن جريج أنه قول
يحيى بن عقيل " (١) .
والجواب عما أسنده البيهقي عن محمد، عن يحيى بن يعمر الذي
ذكرناه في أول الكلام، أن فيه أشياء: الأول: أنه مرسل.
والثاني: أن محمدًا المذكور ويحيى على ما قال أبو أحمد الحافظ:
يحتاج إلى الكشف.
الثالث: أنه ظن في غير جزم.
الرابع: أنه إذا كان " الفرقُ " ستة عشر رطلًا يكون مجموع القلتين
أربعة وسنين رطلًا، وهذا لا يقول به البيهقي وإمامه، ولما وضح هذا
الطريق، وعُرف أن حجة أصحابنا هي أقوى من حجة الخصوم، أوَّلنا
قوله- ﵇: " لم يحمل الخبث " بمعنى: تضْعُفُ عن احتمال
النجاسة، يريد أنه لقلته يضْعف عن احتمال الخبث، كما يقال: فلان لا
يحتمل الضرب، وهذه الدابة لا تحتمل هذا المقدار من الحمل، وهذه
الأسطوانة لا تحتمل ثقل السقف.
٥٣- ص- حدثنا موسى بن إسماعيل قال: نا حماد. ج ونا أبو كامل
قال: نا يزيد- يعني: ابن زريع-، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن
جعفر.- قال أبو كامل: ابن الزبير-، سنن عبيد الله بن عبد الله بن عمر،

(١) إلى هنا انتهى النقل من نصب الراية.

1 / 195