Explicación de los Corazones
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigador
عبد المجيد طعمة حلبي
Editorial
دار المعرفة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1417 AH
Ubicación del editor
لبنان
Géneros
ويتسفل إِلَى أَسْفَل ذَلِك النَّهر قلت مَا هَذَا قَالَا لي إمضه فمضيت فَإِذا أَنا بِبَيْت أَسْفَله أضيق من أَعْلَاهُ فِيهِ قوم عُرَاة توقد من تَحْتهم النَّار إِذْ أَمْسَكت على أنفي من نَتن مَا أجد من ريحهم قلت من هَؤُلَاءِ قَالَا لي إمضه فمضيت فَإِذا أَنا بتل أسود عَلَيْهِ قوم مخبلون تنفخ النَّار فِي أدبارهم فَتخرج من أَفْوَاههم ومناخرهم وآذانهم وأعينهم قلت مَا هَذَا قَالَا لي إمضه فمضيت فَإِذا أَنا بِنَار مطبقة مُوكل بهَا ملك لَا يخرج مِنْهَا شَيْء إِلَّا اتبعهُ حَتَّى يُعِيدهُ فِيهَا قلت مَا هَذَا قَالَا لي إمضه فمضيت فَإِذا أَنا بروضة وَإِذا فِيهَا شيخ جميل لَا أجمل مِنْهُ وَإِذا حوله الْولدَان وَإِذا شَجَرَة وَرقهَا كآذان الفيلة فَصَعدت مَا شَاءَ الله من تِلْكَ الشَّجَرَة وَإِذا أَنا بمنازل لَا أحسن مِنْهَا من درة جوفاء وزبرجدة خضراء وياقوتة حَمْرَاء قلت مَا هَذَا قَالَا لي إمضه فمضيت فَإِذا أَنا بنهر عَلَيْهِ جسران من ذهب وَفِضة على حافتي النَّهر منَازِل لَا منَازِل أحسن مِنْهَا من درة جوفاء وزبرجدة خضراء وياقوته حَمْرَاء وفيهَا قدحان وأباريق تطرد قلت مَا هَذَا قَالَا لي إنزل فَنزلت فَضربت بيَدي إِلَى إِنَاء مِنْهَا فغرقت ثمَّ شربت فَإِذا هُوَ أحلى من الْعَسَل وَأَشد بَيَاضًا من اللَّبن وألين من الزّبد فَقَالَ لي أما صَاحب الصَّخْرَة الَّذِي رَأَيْت يضْرب بهَا هَامة الْآدَمِيّ فَيَقَع دماغه جانبا وَتَقَع الصَّخْرَة جانبا فَأُولَئِك الَّذين كَانُوا ينامون عَن صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة وَيصلونَ الصَّلَوَات لغير مواقيتها يضْربُونَ بهَا حَتَّى يصيروا إِلَى النَّار وَأما صَاحب الكلوب الَّذِي رَأَيْت فَأُولَئِك الَّذين كَانُوا يَمْشُونَ بَين الْمُسلمين بالنميمة فيفسدون بَينهم فهم يُعَذبُونَ بهَا حَتَّى يصيروا إِلَى النَّار وَأما الَّذين يقذفون بمدرة فَأُولَئِك أَكلَة الرِّبَا يُعَذبُونَ حَتَّى يصيروا إِلَى النَّار وَأما الْقَوْم العراة فَأُولَئِك الزناة وَذَلِكَ نَتن فروجهم يُعَذبُونَ حَتَّى يصيروا إِلَى النَّار وَأما الْقَوْم المخبلون فَأُولَئِك الَّذين يعْملُونَ عمل قوم لوط الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ فهم يُعَذبُونَ حَتَّى يصيروا إِلَى النَّار وَأما النَّار المطبقة فَتلك جَهَنَّم وَأما الرَّوْضَة فَتلك جنَّة المأوى وَأما الشَّيْخ الَّذِي رَأَيْت فَهُوَ إِبْرَاهِيم وَحَوله ولدان الْمُسلمين وَأما الشَّجَرَة فَهِيَ سِدْرَة الْمُنْتَهى والمنازل الَّتِي فِيهَا فَتلك منَازِل أهل
1 / 169