Explicación de los Corazones
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور
Investigador
عبد المجيد طعمة حلبي
Editorial
دار المعرفة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1417 AH
Ubicación del editor
لبنان
Géneros
مَا غَرَّك بِي ألم تعلم أَنِّي بَيت الْفِتْنَة وَبَيت الظلمَة وَبَيت الْوحدَة وَبَيت الدُّود يَا إِبْنِ آدم مَا غَرَّك بِي إِذْ كنت تمر عَليّ فدادا فَإِن كَانَ مُسلما أجَاب عَنهُ مُجيب الْقَبْر فَيَقُول أَرَأَيْت إِن كَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر فَيَقُول الْقَبْر إِنِّي إِذا أتحول عَلَيْهِ خضرًا وَيعود جسده نورا وتصعد روحه إِلَى الله تَعَالَى قيل لأبي الْحجَّاج مَا الفداد قَالَ الَّذِي يقدم رجلا وَيُؤَخر أُخْرَى يَعْنِي الَّذِي يمشي مشْيَة المتبختر
٤ - وَأخرج إِبْنِ مَنْدَه من طَرِيق مُجَاهِد عَن الْبَراء بن عَازِب عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ إِن الْمُؤمن إِذا أحتضر أَتَاهُ ملك فِي أحسن صُورَة وَأطيب ريح فَجَلَسَ عِنْده لقبض روحه وَأَتَاهُ ملكان بحنوط من الْجنَّة وكفن من الْجنَّة وَكَانَا مِنْهُ على بعد فيستخرج ملك الْمَوْت روحه من جسده رشحا فَإِذا صَارَت إِلَى ملك الْمَوْت إبتدرها الْملكَانِ فأخذاها مِنْهُ فحنطاها بحنوط من الْجنَّة وكفناها بكفن من الْجنَّة ثمَّ عرجا بهَا إِلَى الْجنَّة فتفتح أَبْوَاب السَّمَاء لَهَا وتستبشر الْمَلَائِكَة بهَا وَيَقُولُونَ لمن هَذِه الرّوح الطّيبَة الَّتِي فتحت لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء وَتسَمى بِأَحْسَن الْأَسْمَاء الَّتِي كَانَت تسمى بهَا فِي الدُّنْيَا فَيُقَال هَذِه روح فلَان فَإِذا صعد بهَا إِلَى السَّمَاء شيعها مقربو كل سَمَاء حَتَّى تُوضَع بَين يَدي الله عِنْد الْعَرْش فَيخرج عَملهَا فِي عليين فَيَقُول الله للمقربين إشهدوا أَنِّي قد غفرت لصَاحب هَذَا الْعَمَل وَيخْتم كِتَابه فَيرد فِي عليين ثمَّ يَقُول ﷿ ردوا روح عَبدِي إِلَى الأَرْض فَإِنِّي وعدتهم أَنِّي أردهم فِيهَا فَإِذا وضع الْمُؤمن فِي لحده تَقول لَهُ الأَرْض إِن كنت لحبيبا إِلَيّ وَأَنت على ظَهْري فَكيف إِذا صرت فِي بَطْني سأريك مَا أصنع بك فيفسح لَهُ فِي قَبره مد بَصَره وَيفتح لَهُ بَاب عِنْد رجلَيْهِ إِلَى الْجنَّة فَيُقَال لَهُ أنظر إِلَى مَا أعد الله لَك من الثَّوَاب وَيفتح لَهُ بَاب عِنْد رَأسه إِلَى النَّار فَيُقَال لَهُ أنظر مَا صرف الله عَنْك من الْعَذَاب ثمَّ يُقَال لَهُ نم قرير الْعين فَلَيْسَ شَيْء أحب إِلَيْهِ من قيام السَّاعَة
٥ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن عبد الله بن عبيد قَالَ بَلغنِي أَن النَّبِي ﷺ قَالَ إِن الْمَيِّت يقْعد وَهُوَ يسمع خطو مشيعيه فَلَا يكلمهُ شَيْء أول من حفرته فَيَقُول وَيحك يَا إِبْنِ آدم أَلَيْسَ قد حذرتني وحذرت ضيقي وضنكي ونتني وهولي ودودي فَمَاذَا أَعدَدْت لي
٦ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ إِن العَبْد إِذا وضع فِي الْقَبْر كَلمه فَقَالَ يَا إِبْنِ آدم ألم تعلم أَنِّي بَيت الْوحدَة وَبَيت الظلمَة وَبَيت الْحق يَا إِبْنِ آدم مَا غَرَّك بِي قد كنت تمشي حَولي فدادا قَالَ فَقلت
1 / 118