فارتفعت الرَّأْس وَجِيء بدل الْهَاء وَالنُّون بنُون النسْوَة ثمَّ جِيءَ بذلك الْمُضَاف الَّذِي حول عَنهُ الْإِسْنَاد فضلَة وتمييزا وأفردت النَّفس بعد أَن كَانَت مَجْمُوعَة لِأَن التَّمْيِيز انما يطْلب فِيهِ بَيَان الْجِنْس وَذَلِكَ يتَأَدَّى بالمفرد
الثَّانِي أَن يكون محولا عَن الْمَفْعُول كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وفجرنا الأَرْض عيُونا﴾ قيل التَّقْدِير ﴿وفجرنا﴾ عُيُون الأَرْض وَكَذَا قيل فِي غرست الأَرْض شَجرا وَنَحْو ذَلِك
الثَّالِث أَن يكون محولا عَن غَيرهمَا كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿أَنا أَكثر مِنْك مَالا﴾ أَصله مَالِي أَكثر فَحذف الْمُضَاف وَهُوَ المَال وأقيم الْمُضَاف اليه وَهُوَ ضمير الْمُتَكَلّم مقَامه فارتفع وانفصل وَصَارَ أَنا أَكثر مِنْك ثمَّ جِيءَ بالمحذوف تمييزا وَمثله زيد أحسن وَجها وَعَمْرو أنقى عرضا وَشبه ذَلِك التَّقْدِير وَجه زيد أحسن وَعرض عَمْرو أنقى