224

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editor

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

وتقدم به في مواقف البأس، وأحقهم بتدبير الأمور من هانت الشدائد عليه بجلده، واستسهل الاقتحام فيها بصبره، وأحسن التصريف لها بتدبيره. يشير بذلك إلى سيف الدولة.
وَأَشْقَى بِلادِ اللهِ ما الرُّومُ أَهْلُها ... بِهَذَا وَمَا فيها لَمِجْدكَ جاحدُ
ثم قال: وأشقى بلاد الله، برئاسة سيف الدولة وإمارته، وما اشتهر من فضله وسيادته، البلاد التي أهلها الروم، وما فيها مع ذلك، وأقبل على مخاطبة سيف الدولة، فقال: وما فيها جاحد لفضلك، ولا منكر لمجدك، بل جميعهم يقول بفضلك، وإن لا يودك، ويعظمك وإن كان لا يحبك.
شَنَنْتَ بِها الغَاراتِ حَتَّى تَرَكْتَها ... وَجَفْنُ الَّذي الفَرَنْجةِ سَاهِدُ
الساهد: الذي لا ينام.
فيقول: شننت الغارات في بلاد الروم، حتى تركتها وجفن الذي خلف الفرنجة منهم ساهد لخوفك، متوقع لأمرك، فما ظنك بمن دنا منك وجاوزك، واتصل بأعمالك وقاربك.
مُخَضَّبةً والقومُ صَرْعَى كَأَنَّها ... وإنْ لَمْ يَكُونُوا سَاجِدينَ مَسَاجدُ

1 / 380