201

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Editor

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

نزعت عن الشي: إذا أعرضت عنه.
فيقول: للروم: أن أسرتموه من المسلمين إنها كانوا ضعفى لا يحفل بهم، ولا يعرج على من كان في مثل حالهم، بل الأعادي يترفعون عن الانحطاط إلى
نظرائهم من أعاديهم، وإن هموا بهم نزعوا عن ذلك وتركوه، وأنفوا منه واجتنبوه.
لا تَحْسَبُوا مَن أَسَرْتُمْ كَانَ ذَا رَمَقٍ ... فَلَيْسَ تَأْكُلُ إلا الميِّتَ الضَّبُعُ
ثم قال: مؤكدًا لما قدمه: لا تحسبوا أن من أسرتموه رمقًا يطمعكم به، ورقية تبعث لكم رجاء فيه، فلو كان ذلك لضعفتم عن أسره، وعجزتم عن قتله، فإنما أنتم كالضبع التي تهاب الحي وتحذره، وتتسلط على الميت فتأكله، وأنتم كذلك عجزتم عن مقارعة الأبطال، وتسلطتم على الضعفاء والأفسال.
هَلاَّ على عَقَبِ الوادِي وقد صَعِدَتْ ... أسْدُ تَمُرُّ فُرَادَى ثُمَّ تَجْتَمِعُ

1 / 357