155

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

سلموها إليه بالخروج عنها. يشير إلى تصرف أعاديه تحت أمره، وعجزهم عن التعرض لحربه. ولا كُتْبَ إلاَّ المشْرَفِيَّةُ عِنْدَه ... ولا رُسْلُ إلا الخَميسُ العَرَمْرَمُ المشرفية: سيوف منسوبة إلى المشارف، وهي مواضع تطبع فيها السيوف، والخميس، والعرمرم: الكثير. ثم قال مؤكدًا لما قدمه، من اقتداره عليهم: إنه لا كتب يستعملها إليهم غير سيوفه، ولا رسل يوجهها نحوهم غير جيوشه، فهم متصرفون على حكمه، عاجزون عن المخالفة لأمره. فَلَم يَخْلُ من نَصْرٍ لَهُ مَنْ لَهُ يَدُ ... ولم يَخْلُ من شُكْرٍ لَهُ مَنْ له فَمُ يقول مخبرًا عن عظيم ملكه، وما ظهر من عموم فضله: فلم يخل من نصره أحد له يد يبطش بها؛ لوقوف جميع الناس عند أمره، ووقوعهم تحت طاعته وملكه، ولم يخل من شكره أحد له فم ينطق به، لما شملهم من إحسانه، وأحاط بهم من إنعامه. فبين أن طاعة الجميع له طاعة وداد ومحبة، لا طاعة استكراه وغلبة. ولم يَخْلُ من أسْمَائِهِ عُودُ مَنْبَرٍ ... ولم يَخْلُ دِينَارُ ولم يَخْل دِرْهَمُ

1 / 311