105

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

ومطالعها، تغرب مقصرة عما تبلغه همته، وتطلع متواضعة عما يدركه تناوله.
واللهُ يُسعِدُ كلَّ يَوْمٍ جَدَّهُ ... وَيَزيدُ من أعْدَائِهِ في آلِهِ
يقول: والله يمده في كل يوم بكرامة يصلها به، وسعادة يجددها له، ويظفره بمن ناوأه، ويظهره على من عاداه، ويجعلهم بعد العداوة أتباع أمره، وأنصارًا لحزبه.
لَو لَمْ تَكُنْ تَجْري عَلى أسَيافِهِ ... مُهَجَاتُهُمْ لَجَرَتْ عَلَى إقْبَالِهِ
ثم قال: لو لم يهلكهم بوقائعه، وتجري مهجاتهم على سيوفه، لتكفل له بذلك إقبال جده، وما أظهره الله من تمكنه وسعده.
فَلِمثْلِهِ جَمعَ العَرَمْرَمُ نَفْسَهُ ... وَبِمِثلْه انفَصَمَتْ عُرَا أَقْتَالِ
العرموم: الجيش الكثير، والأقتال: الأعداء، والواحد قتل، والانفصام: الانقطاع
فيقول: فلمثل سيف الدولة جمعت الجيوش أنفسها، وسلمت

1 / 261