102

Explicación de la poesía de Al-Mutanabbi - Volumen 2

شرح شعر المتنبي - السفر الثاني

Investigador

الدكتور مُصْطفى عليَّان

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

وَشَرِكْتُ دَوْلَةَ هَاشِمٍ في سَيْفِهَا ... وَشَقَقْتُ خِيْسَ المُلْكِ عَن رِئْبَالِهِ
الرئبال: الأسد: والخيس: أجمته.
يقول: إنه شرك دولة هاشم في هذا الرئيس، الذي هو سيفها، فاختاره لقصده، كما اختاره الملك لنفسه، ووصل إلى دار سلطانه، ورفيع مكانه، فأبدى له مستقر تلك المنعة، وموضع تلك الرفعة، عن أسد الملك المانع منه، وسيفه المدافع عنه، وكنى بالرئبال عن سيف الدولة، وبالخيس عن بلده.
عَنْ ذَا الَّذي حُرِمَ اللَّيوثُ كَمالَهُ ... يُنْسِي الفَريسَةَ خَوْفَهُ بجَمَالِهِ
الفريسة: ما اختطفه الأسد، فدق عنقه.
فيقول إنه شق خيس الملك عن الأسد، الذي حرمت الأسد كماله، ومنعت خصاله؛ لأنه يشركها ببأسه، ويفوتها بحسنه، فهي منسوبة إلى القبح، وهو لحسنه ينسي فريسته خوفه بجمال وجهه، ويشغلها ببهائه عما تتوقعه من بأسه.
وَتَواضَعَ الأمَراءُ حَوْلَ سَرِيرهِ ... وتُرِى المَحَبَّةَ وهي من آكَالِهِ
الآكال: جمع أكل.

1 / 258