233

Explicación de Shafiya

شرح شافية ابن الحاجب

Investigador

د. عبد المقصود محمد عبد المقصود (رسالة الدكتوراة)

Editorial

مكتبة الثقافة الدينية

Número de edición

الأولي ١٤٢٥ هـ

Año de publicación

٢٠٠٤م

[معاني أفعَل]:
قوله: "وأَفْعَل: لِلتَّعْدِيَةِ غَالِبًا، نَحْوَ: أَجْلَسْتُهُ، ولِلتَّعْرِيضِ نَحْوُ: أَبَعْتُه، وَلِصَيْرُورَتِهِ ذَا كَذَا نَحْوَ: أَغَدَّ الْبَعِيرُ، ومنه أَحْصَدض الزَّرْع، ولوجوده على صفة نحو: أَحْمَدْتُهُ وأَبْخَلْتُهُ وللسَّلْبِ نَحْوَ: أَشْكَيْتُهُ، وَبِمَعْنَى فَعَلَ نَحْوَ: قِلْتُهُ وأَقَلْتُهُ"١.
اعلم أن "أَفْعَلَ" يأتي لمعان كثيرة.
أحدها: أن يأتي للتعدية.
ومعنى التعدية: أن يصير ما كان فاعلا للفعل الثلاثي مفعولا لأَفْعَلَ، موصوفا بأصل الفعل، نحو جلسَ زيدٌ وأَجْلَسْتُهُ.
وثانيها: أن يأتي٢ للتعريض بالشيء٣.
ومعنى التعريض: أن يجعل ما كان فاعلا للفعل الثلاثي معرضا لمصدر الفعل الثلاثي، نحو: باع زيد فرسه وأَبَعْتُهُ؛ أي: عرضته لأن يبيع فرسه وجعلته بسبب٤ منه٥.

١ عبارة ابن الحاجب من "ق". وفي الأصل: "وأفعل للتعدية غالبا ... " إلى آخره. وفي "هـ": "وأفعل للتعدية ... " "وهذه العبارة بتمامها نقلها ابن الحاجب عن كتاب المفتاح" ص٤٩ لكنه قال: "لوجوده" على صفة بدلا من: "لوجوده عليها" عند عبد القاهر.
٢ "أن يأتي": ساقطة من "هـ".
٣ في "ق"، "هـ": للشيء.
٤ في "هـ": مسببا.
٥ قال سيبويه: "وتجيء أفعلته على أن تعرضه لأمر، وذلك قولك: أقتلته، أي عرضته للقتل". "الكتاب: ٤/ ٥٩".

1 / 249