الزجر عن الرغبة عن سنة المصطفى بغرض زيادة ما ليس فيها
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ذكر الزجر عن الرغبة عن سنة المصطفى ﷺ في أقواله وأفعاله جميعًا.
أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك ﵁: أن نفرًا من أصحاب النبي ﷺ، سألوا أزواج النبي ﷺ عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: (ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)].
رواه الشيخان في الحث على لزوم السنة والعمل بها، وأن السنة وهدي النبي ﷺ هو أكمل الهدي وأن ما يفعله بعض الناس من زعم أحدهم أنه يعمل عملًا زائدًا عن السنة فهذا ضلال، لكن هؤلاء الصحابة دفعهم باب الاجتهاد فزجرهم النبي ﷺ.