شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان
شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان
Géneros
خطر فتنة النساء على المجتمع
جريج عبد صالح كان يقيم في صومعة له، ويتعبد الله ﷿، واليهود -كما يعلم الجميع- صناعتهم النفاق، إن أرادوا أن يُضلوا أو يفتكوا بأمة سلطوا عليها النساء، وهذا ما صنعوه بالأمة الإسلامية اليوم، فدور الأزياء العالمية اليوم صناعة يهودية الغانيات والراقصات صناعة يهودية، إذا أرادوا أن يدمروا أمة صدروا لها النساء، (أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء؛ فاتقوا الدنيا واتقوا النساء) كما قال ﵊.
فاليهود أرادوا أن يوقعوا الفتنة بـ جريج، وهو رجل يتعبد في صومعته، فهم يريدون إشاعة الفتنة والفاحشة، كما في قصة واقعة سوق بني قينقاع، وإن كانت القصة ضعيفة عند بعض العلماء، كما في كتاب (قصص لم تثبت)، إنما نريد أن نأخذ منها الشاهد، فقد حاول اليهود كشف النقاب عن وجه امرأة مسلمة فأبت، فربطوا طرف جلبابها بالآخر، بحيث إذا قامت انكشفت سوءتها، فلما أكملت المرأة حاجتها وقامت انكشفت سوءتها؛ فنادت بأعلى صوتها: وا إسلاماه! وكان بجوارها رجل مؤمن فاندفع للدفاع عن عرض المسلمة، فطعن اليهودي فقتله، فاجتمع عليه اليهود فقتلوه، فوصل ذلك إلى النبي ﷺ فأعد جيشًا وأجلاهم بسبب ذلك.
فهم إن فعلوا ذلك تصريحًا في هذه الحادثة، فهم يفعلونه الآن في كل برامجهم وفي كل ما يقدمونه للأمة، وكمثال: الدراسة ستبدأ من الغد إن شاء الله تعالى، فمن أراد أن يشاهد عروض الأزياء فليذهب إلى الجامعة، وسيجد آخر الموديلات والصيحات والتبرج والاختلاط والمصائب الكبرى، فإنا لله وإنا إليه راجعون! أقسم لكم بالله أني حينما أدخل جامعة القاهرة أريد أن ألبس شيئًا لا أرى به شيئًا: معانقة وقبلات وأحضان مصيبة، الحياء ذهب إلا من القليل، ولم يعد الأمر فيه تستر، نسأل الله العفو والعافية، فهذا هو التمدن والحضارة والرقي عبارات يرددونها هكذا!!
1 / 4