حكم اللحن في الفاتحة في الصلاة
السؤال
ما هو حكم اللحن في الفاتحة؟
الجواب
إن لحن في الفاتحة لحنًا جليًا كأن لم يخرج مخارج الحروف من لسانه في قوله: الذين.
قال: اللَّذين فقد لحن لحنًا جليًا يبطل الصلاة، فإن قال: أنعمتُ بطلت الصلاة، أو قال: مالكْ بتسكين الكاف -وهذا يفعلها الكثير- بطلت الصلاة.
فانتبه إلى مثل هذا.
مداخلة: أما اللحن غير الجلي مثل: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ﴾ [الفاتحة:١ - ٧]، فالغين في كلمة (غير) مخرجها من الحلق، فقد يخرجها من غير مخرجها، معنى ذلك أنه لحن لحنًا خفيًا، وهو أنه لم يخرج الحرف من مخرجه.
كذلك: ﴿وَلا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة:٧] ففي كلمة الضالين ست حركات، فإن لم يمد فيها فإن الصلاة لا تبطل؛ لأنه لحن لحنًا خفيًا، فهناك فرق بين اللحن الجلي واللحن الخفي.
6 / 19