شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
68

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Editorial

دار الوطن للنشر

Año de publicación

1426 AH

Ubicación del editor

الرياض

وهذا لفظ مسلم، وقوله صلي الله عليه وسلم: «ينهزه» هو بفتح الباء والهاء، وبالزاي: أي يخرجه وينهضه. [الشَّرْحُ] إذا صلي الإنسان في المسجد مع الجماعة كانت هذه الصلاة أفضل من الصلاة في بيته أو في سوقه سبعًا وعشرين مرة؛ لأن الصلاة مع الجماعة قيام بما أوجب الله من صلاة الجماعة. فإن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن صلاة الجماعة فرض عين؛ وأنه يجب علي الإنسان أن يصلي مع الجماعة في المسجد، لأحاديث وردت في ذلك، ولما اشار الله إليه - سبحانه وتعالي- في كتابه حين قال:) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ....) (النساء: من الآية١٠٢) . فأوجب الله الجماعة في حال الخوف، فإذا أوجبها في حال الخوف؛ ففي حال الأمن من باب أولى وأحري. ثم ذكر السبب في ذلك: «بأن الرجل إذا توضأ في بيته فأسبغ الوضوء، ثم خرج من بيته إلي المسجد لا ينهزه، أو لا يخرجه إلا الصلاة، لم يحط خطوة إلا رفع الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة»، سواء أقرب مكانه من المسجد أم عد، كل خطوة يحصل بها فائدتان: الفائدة الأولي: أن الله يرفعه بها درجة.

1 / 73