208

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

شرح رياض الصالحين لابن عثيمين

Editorial

دار الوطن للنشر

Año de publicación

1426 AH

Ubicación del editor

الرياض

«ذروه الجبل»: أعلاه، وهي بكسر الذال المعجمة وضمها، و«القرقور» بضم القافين: نوع من السفن، و«الصعيد» هنا: الأرض البارزة، و«الأخدود» الشقوق في الأرض كالنهر الصغير، و«اضرم» أوقد و«انكفات» أي: انقلبت، و«تقاعست) ٩ توقفت وجبنت» .
[الشَّرْحُ]
هذا الحديث الذي ذكره المؤلف ﵀ تعالي- في باب الصبر في قصة عجيبة: وهي أن رجلًا من الملوك فيمن سبق كان عنده ساحر اتخذه الملك بطانة؛ من أجل ان يستخدمه في مصالحه ولو على حساب الدين، لأن هذا الملك لا يهتم إلا بما فيه مصلحته، وهو ملك مستبد قد عبد الناس لنفسه كما سيأتي إن شاء الله تعالي في آخر الحديث.
هذا الساحر لما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر.
واختار الغلام لأن الغلام أقبل للتعليم، ولأن التعليم للغلام الشاب هو الذي يبقي، ولا ينسي، ولهذا كان التعلم في الصغر خيرا بكثير من التعلم في الكبر، وفي كل خير، لكن التعلم في الصغر فيه فائدتان عظيمتان بل أكثر:
الفائدة الأولي: أن الشاب في الغالب أسرع حفظًا من الكبير، لأن الشاب فارغ البال ليست عنده مشاكل توجب انشغاله.

1 / 213