Explicación de la Carta Consejera con Evidencias Claras

Mansur Cabd Allah d. 614 AH
58

Explicación de la Carta Consejera con Evidencias Claras

شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة

والدليل على أن ذلك أمر: أن قول القائل: أفلا يفعل فلان؟!، ثم

يعقبه بإطراحه إن لم يفعل، ثم يتهدده بالعذاب عند التولي، أبلغ من قوله: إفعل، أو لتفعل، وذلك ظاهر لكل عاقل متأمل.

[ذكر شواهد على مسائل التوحيد جملة من الكتاب]

والدليل على إثبات الصانع -تعالى- أكثر من أن تحصى في آيات القرآن الكريم، فمن ذلك قوله تعالى: {وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم(78)قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم(79)} [يس]، فأثبت سبحانه ذاته بالإستدلال على وجود ذاته بتنبيهه بالنشأة الأولى على النشأة الأخرى، وأن ذلك لا يصح إلا من فاعل، مختار، موجود، واجب الوجود.

وقال في مسألة قادر: {وهو القاهر فوق عباده} [الأنعام: 18]، وقال: {وهو العليم القدير(54)}[الروم].

وفي مسألة عالم: {والله بكل شيء عليم(282)}[البقرة].

وفي مسألة حي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة:255].

وفي مسألة سميع بصير: {إنني معكما أسمع وأرى(46)} [طه].

وفي مسألة قديم: {هو الأول والآخر} [الحديد:3]، وذلك يفيد معنى القديم.

وفي مسألة نفي التشبيه قوله تعالى: {ليس كمثله شيء} [الشورى:11]، وإذا لم يكن مثله شيء فليس بمشبه للأشياء.

وفي مسألة غني: {والله الغني وأنتم الفقراء}[محمد:38]، وقوله تعالى: {وهو يطعم ولا يطعم} [الأنعام:14]، وفي ذلك معنى الغنى وزيادة.

وفي مسألة نفي الرؤية: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير(103)} [الأنعام].

وفي مسألة نفي الثاني: {وما من إله إلا إله واحد}[المائدة:73]، فهذه جل مسائل التوحيد.

Página 95