291

Explicación de Qatr al-Nada y Balsam del Eco

شرح قطر الندى وبل الصدى

Editor

محمد محيى الدين عبد الحميد

Editorial

القاهرة

Número de edición

الحادية عشرة

Año de publicación

١٣٨٣

وَالْوَاقِع فِي الصِّفَات ضَرْبَان وَاقع فِي الْعدَد وواقع فِي غَيره فالواقع فِي الْعدَد يَأْتِي على صيغتين فعال ومفعل وَذَلِكَ فِي الْوَاحِد وَالْأَرْبَعَة وَمَا بَينهمَا تَقول أحاد وموحد وثناء ومثنى وَثَلَاث ومثلث وَربَاع ومربع قَالَ النجاري رَحمَه الله تَعَالَى لَا تتجاوز الْعَرَب الْأَرْبَعَة فَهَذِهِ الْأَلْفَاظ الثَّمَانِية معدولة عَن أَلْفَاظ الْعدَد الْأَرْبَعَة مكررة لِأَن أحاد مَعْنَاهُ وَاحِد وَاحِد وثناء مَعْنَاهُ اثْنَان اثْنَان وَكَذَا الْبَاقِي قَالَ الله تَعَالَى أولي أَجْنِحَة مثنى وَثَلَاث وَربَاع فمثنى وَمَا بعده صفة لأجنحة وَالْمعْنَى وَالله أعلم أولي أَجْنِحَة اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثَة ثَلَاثَة وَأَرْبَعَة أَرْبَعَة وَأما قَوْله ﷺ صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى فمثنى الثَّانِي للتَّأْكِيد لَا لإِفَادَة التّكْرَار لِأَن ذالك حَاصِل بِالْأولِ وَالْوَاقِع فِي غير الْعدَد أخر وَذَلِكَ نَحْو قَوْلك مَرَرْت بنسوة أخر لِأَنَّهَا جمع الْأُخْرَى وَأُخْرَى أُنْثَى آخر الا ترى انك تَقول جَاءَنِي رجل آخل وَامْرَأَة أُخْرَى وَالْقَاعِدَة أَن كل فعلى مُؤَنّثَة أفعل لَا تسْتَعْمل هِيَ وَلَا جمعهَا إِلَّا بِالْألف وَاللَّام أَو بِالْإِضَافَة كالكبرى وَالصُّغْرَى وَالْكبر والصغر قَالَ الله تَعَالَى إِنَّهَا لإحدى الْكبر وَلَا يجوز أَن تَقول صغرى وَلَا كبرى وَلَا كبر وَلَا صغر وَلِهَذَا لحنوا العروضيين فِي قَوْلهم فاصلة كبرى وفاصلة صغرى ولحنوا أَبَا نواس فِي قَوْله كَأَن صغرى وكبرى من فقاقعها حَصْبَاء در على أَرض من الذَّهَب

1 / 316